responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 117

هذه السراة من أرض اليمن أرض المعافر فحيق بني مجيد فعرّ عدن [١] وهو جبل يحيط البحر به ، وهي تجمع مخلاف ذبحان والجوءة وجبأ وصبر وذخر وبرداد [٢] وصحارة


[١] هذا من عكس الترتيب فانها تبدأ بعر عدن فحيق بني مجيد فأرض المعافر والعر بضم المهملة وتشديد الراء وهو عدة جبال بركانية كان يطلق عليها العر ، ثم أطلق عليها التعكر واليوم جبل شمسان ولبعد ذكره نوه به الشعراء فمن ذلك قول الوليد بن عقبة بن أبي معيط يوم الجمل :

يا ليتني كنت في العرين من عدن

يوم البصيرة أو صنعاء والجند

[٢] الضمير في هي يعود الى المعافر : ذبحان بضم الذال المعجمة وآخره نون عزلة من المعافر في الجنوب منه وورد ذكره في المساند القتبانية كما جاء منوها به في الأنساب راجع الاكليل ج ٢ ـ ٣٥.

والجؤة ضبطها الجندي لوحة ٧٥ ـ بضم الجيم وهمزة على الواو مفتوحة ثم هاء وذكرها ياقوت في موضعين فضبطها وقال هي قرية قرب الجند من أرض اليمن خرج على السلطان منها رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن زيد والجؤة أيضا من قرى زبيد باليمن وقال : الجوة بالضم قرية باليمن معروفة ينسب اليها أبو بكر عبد الملك بن ابراهيم السكسكي الجوي حدث بها عن أبي محمد القاسم بن محمد بن عبد الله الجمحي روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث قلت أنا لا يوجد باليمن غير جؤة المعافر هذه وعلى ما ضبطها الجندي وياقوت للأولى ومنها خرج الرجل السكسكي على السلطان وخرج منها الحافظ عبد الملك المقبور قرب الراهدة وعليه مسجد وضريح مشهور يزار وتقع الجؤة في عزلة الأشعوب على سفح حصن الدملوة والصلو من شرقيه وكانت مساكن الملوك ، والفضلاء المعدودين وكان فيها الأمير محمد بن أحمد بن المفضل بن عبد الكريم بن سعد بن سبأ الأبيني ، أيام الملك المنصور عمر بن علي بن رسول فقصدته الشعراء وامتدحوه فمن ذلك قول بعضهم :

يا طالب الجود يمم للندى جؤة

فانه حل فيها الوابل السكب

واقصد بمدحي أمير الدين ان له

مواهبا ليس يحصى عدها الكتب

واستصغرت نفسه الدنيا لقاصده

فلو حواها لكانت بعض ما يهب

وهي اليوم متشعثة تكاد تلحق بالموتى وتقع جنوبي شرقي مدينة تعز لمسافة مرحلة. وجبأ سلف ذكرها.

وصبر بفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة آخره راء زنة كتف وهو الجبل الشامخ العظيم الذي تقع على سفحه مدينة تعز من شماليه وقلعتها الشماء القاهرة وفي سفح غربيه مدينة جبأ الأثرية وهو من الجبال المباركة كثير الخيرات والعيون والمناهل حتى قيل ان فيه من العيون عدد أيام السنة وفي مؤلف يسمى «نزهة المعتبر في فضائل جبل صبر» حفقناه ونشرناه ، وورد التنويه به في الأخبار النبوية في حديث المكاتب الذي عجز عن أداء مال الكتابة فقال علي 7 اعلمك كلمات تقولهن علمنيهن رسول الله 6 ولو كان عليك مثل جبل صبر دينا اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك أخرجه الترمذي والحاكم. وذكره الأمير محمد بن ابان الخنفري من قصيدة له :

وفي صبر لنا شاد المعالي

أبونا ذو المهابة والجلال

وقال الملك علي بن محمد الصليحي :

حتى رمتهم ولو يرمى به كنن

والطود من صبر لانهدّ أو كادا

ونسب إليه أبو الخير النحوي الصبري شيخ الأهنومي الذي كان بمصر ذكره ياقوت ، وصبر بفتح الصاد والباء في صحار خولان من صعدة يأتي ذكره للمؤلف وصبر بفتح فسكون جبل من مخلاف نقذ وصاب ، وذخر بفتح الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة أيضا آخره راء ويقال له ذخر الله وهو جبل عظيم الخيرات معاند لجبل صبر من الغرب بينهما الضباب وبرداد ووصفه طويل ذكر في غير هذا وبرداد بكسر الباء الموحدة وسكون الراء ويأتي ذكرها وفي «ل» و «ب» بالياء المثناة من تحت والزاي غلط.

نام کتاب : صفة جزيرة العرب نویسنده : الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست