نام کتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية نویسنده : د. صالح أحمد العلي جلد : 1 صفحه : 159
والبريد والحجابة ودار الخلافة [١] ، وفي الحملة التي أعدت على الكرّ حاصر المسلمون تفليس وكان المغاربة مشاركين في حصارها [٢].
تردد ذكر المغاربة في أخبار حوادث الاضطرابات التي حدثت بعد مقتل المتوكل ، وكانوا في هذه الحوادث مشاركين لمجموعات أخرى من الجيش ، واشتركوا مع الأتراك خاصة في عدد من الحوادث ، ولا سيما في تأييدهم المعتز ومقاتلة المستعين. فقد ذكر المستعين في رسالة شرح فيها موقفه وقال : «ثم إن هؤلاء الناكثين جمعوا جمعا من الأتراك والمغاربة ، ومن ولج في سوادهم ، ودخل في غمارهم» [٣] وأن المعتز «استنهض جيشا من سامرّاء من الأتراك والمغاربة» [٤] وقد قاتل المغاربة في إحدى هذه المعارك ببغداد ووصلوا سور باب الشماسية [٥] وصاروا مع الأتراك إلى أبواب مدينة السلام ، [٦] ثم قدم مزاحم بن خاقان مددا لمحاصري بغداد وقدم معه من كان معه من أصحابه من الخراسانية والأتراك والمغاربة ، وكانوا نحو ألف رجل [٧]. وبذلك ازداد عدد محاصري بغداد وصارت «عدة الأتراك والمغاربة وحشوهم في الجانب الغربي اثني عشر ألف رجل» ورأسهم بايكباك ، وكانت عدة من كان مع أبي أحمد في الجانب الشرقي سبعة آلاف رجل خليفته عليهم الدرغمان الفرغاني ، ولم يكن بسامرّاء من قواد الأتراك ولا من قواد المغاربة إلا ستة نفر [٨].
وفي هذه الحوادث «كتب المعتز إلى مزاحم فأجاب الأتراك والفراغنة والمغاربة [٩] ، وشارك الأتراك والمغاربة في حصار باب بغواريا غربي [١٠] بغداد».