نام کتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية نویسنده : د. صالح أحمد العلي جلد : 1 صفحه : 125
وانتقل إليه من البرج ورجّحه على سائر قصوره بنى به البنية كثيرة [١]. ولما قبض المتوكل على محمد بن عبد الملك الزيات قبض ما في منزله من متاع ودواب وجوار وغلمان ، فصيّر ذلك كله في الهاروني.
وكان الهاروني مسرحا لبعض حوادث الاضطراب في سامرّاء [٢] ، فقد اجتمع فيه الموالي بعد مقتل المتوكل [٣].
فلما حدث الشغب على المستعين خرج «من باب العامة منصرفا إلى الهاروني ، فبات هناك ، ومضى الأشروسنية إلى الهاروني [٤]».
وفي الاضطراب الذي رافق هذه الأحداث بلغ ذلك الأتراك في الهاروني والدور فوثبوا على اصطبل السلطان فأخذوا ما كان فيه من الدواب وانتهبوها ، وحضروا الجوسق بالسلاح [٥].
ويقول ابن الجوزي إن المتوكل عندما بنى الجامع حملت القفة والحجارة التي في العوارة من باب الحجرة في الهاروني على عجل ومر بها الفيلة التي كانت للمتوكل [٦]. وفي الطبري إشارة الى أهمية النشاط في منطقة الهاروني حيث ذكر أن الفتح بن خاقان كان يتولى للمتوكل أعمالا ، [٧] منها أخبار الخاصة والعامة بسامرّاء والهاروني وما يليهما [٨].