نام کتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية نویسنده : د. صالح أحمد العلي جلد : 1 صفحه : 122
ثوار الزّنج [١] ، وطرح كل من أحمد بن إسرائيل وأبو نوح عيسى بن إبراهيم [٢] ، ونصب رأس المستعين بباب العامة [٣] ، وكل هذا يدل على أنه كانت أمام باب العامة ساحة واسعة.
وردت في المصادر معلومات توضح باب العامة والمعالم العمرانية القريبة منه ، فذكر اليعقوبي أن الشارع الأعظم «وفيه قطائع عامة إلى دار هارون بن المعتصم ، وهو الواثق ، عند دار العامة .. ثم الخزائن ، وخزائن الخاصة والعامة [٤]. وذكر الطبري أن واجن الأشروسني وافى «باب العامة من طريق الشارع على بيت المال» [٥]. وذكر أيضا أن المهتدي خرج من الدار من باب المصاف ، حتى خرج من الباب المعروف بإيتاخ ، ثم إلى سويقة مسرور ثم درب الواثق حتى خرج إلى باب العامّة ثم صار إلى باب السجن [٦].
ويبدو أن باب العامة كان في الوجهة الجنوبية من القصر ويواجه المطيرة ، فلما جيء بابك إلى سامرّاء اصطف الناس من باب العامة إلى المطيرة [٧].
الهاروني : قصر الواثق
أقام الواثق عند تولّيه الخلافة في أحد قصور المعتصم ثم بنى له على شط دجلة قصرا يقال له الهاروني [٨] ، تسمّى القصر به ، إذ إن اسمه هارون الواثق بالله وهو على دجلة بينه وبين سامرّاء ميل ، وبإزائه بالجانب الغربي المعشوق ، [٩] وفوق هذا القصر كان قصر الجص الذي بناه المعتصم [١٠].