responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلتان إلى الحجاز ونجد نویسنده : محمد بهجة البيطار ومحمد سعود العوري    جلد : 1  صفحه : 65

مسرتي ، ومساءته مساءتي ، ولكن التعاون على الخير ودفع الأذى والعدوان مفروضان علينا (وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ)[١] فشكرت لفضيلة السيد محبته ومودته وغيرته ، ثم قلت : إن ما تعدونه في إمامنا المحبوب من غيرته على الدين والأمة ، وحبه للإصلاح والدفاع هو الذي يدعوكم إلى تذكير جلالته بما ترونه واجبا ، «قلت» ولكن مدار الأعمال على المال ، وهو الآن غير ميسور ، وأنا أعلم من جلالة الملك أن كل ما يراه المفكرون ـ على اختلاف مشاربهم وأذواقهم ـ ضروريا ، وكل ما سمعه أو علمه من مقترحاتهم ، فهو إما أن يرى رأيهم فيه فيؤخره عنه عدم وجود المال ، وإما لأنه لا يرى المصلحة فيه.

قال فضيلته : أما الأعمال ، فمدارها على الرجال والمال ، والمال وحده لا ينشئ الأعمال ، وأما الرجال العاملون العارفون فهم يوجدون طرقا لتكثير الثروة وحفظها ، ويقومون بالأعمال والمشاريع النافعة التي تظهر ثمرة المال وفوائده ، قال : وأنا أعلم أن بلاد الحجاز تحتاج إليهما جميعا ، لتقوى وتعمر وليدوم لها ولإمامنا فيها الهناء والرخاء ، ويكسب ثقة العالم الإسلامي كله ، وأنا على يقين من أنه لا يقوم عمل في الدنيا بدونهما «الرجال والمال» وأخاف من عواقب فقدانهما ، ولا تزال بحمد الله ـ الفرصة سانحة بوجود هذا الإمام المحبوب ،


[١٣] سورة المائدة ، الآية ٢.

نام کتاب : رحلتان إلى الحجاز ونجد نویسنده : محمد بهجة البيطار ومحمد سعود العوري    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست