responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة سبستياني نویسنده : الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي    جلد : 1  صفحه : 73

قرب ابار عميقة الغور ، كان ماؤها اجاجا ، يشوبه طعم الكبريت ، وفي اخر النهار ، وجدنا بئرا ماؤها عذب.

كثيرا ما كنا نسير في دروب مطروقة من القوافل ، لذا اخذنا نهتم بمراقبة النجوم ... وكنا بحاجة ماسة الى الماء ... انقضى يوم اخر ، وكنا نسير في الطريق المؤدي الى عين طيبة Taiba وهي موطن ابينا المعظم ايليا [١] (حسبما يؤكد بعض المؤرخين). فاقترح الجندي علي ان نتزود هناك بالطعام. ولكننا لم نتوقف لان تلك البقعة كانت مليئة باللصوص ، ولان دراهمنا كانت قليلة ، فاكملنا مسيرتنا ... مضينا الى قرية سيبيلا Sibilla وهناك لحق بنا السوري دون حصان ، واخبرنا قائلا بان حصانه لم يعد يتمكن من مواصلة السير ، واستضافنا شيخ القرية معتقدا اننا تتر فاحسن وفادتنا ، وارسل الشيخ رجاله ليحضروا حصان السوري ، ثم سرنا من هناك ، بعد ان ابقينا الحصان العليل عند الشيخ كي يعالجه ، كما بقي عندهم اسكندر والشاب السوري كي يستريحا هما ايضا من تعب الطريق ، على ان يلحقا قافلتنا متى ما تعافى الحصان ليكملا طريقهما الى حلب ... وقد مررنا بقرى عديدة ، وفي منتصف اليوم التالي بانت مدينة حلب من بعيد ، فغمر قلوبنا فرح لا يوصف ورفعنا نشيد الشكر لله ، واكملنا طريقنا الى باب المدينة فدخلناها مغتبطين.

وعند وصولنا الى محلة الافرنج [٢] سقط احد الجنود عن حصانه ، وبقيت رجله متعلقة بالركاب ، فجره الحصان بضعة امتار فوق ارض حجرية صلبة ، وبالرغم من الحادث الخطر فقد قام الرجل سالما ولم تحدث له


[١] احد انبياء العهد القديم ، له ذكر في الكتاب المقدس ، ولد في المائة العاشرة قبل المسيح ، وعاش على عهد اخيه الملك وازابيل ، وقاوم العبادات الوثنية متحملا الاضطهاد ، واصله من (تشبة) وليس طيبة ، ولذا سمي في المراجع الكنسية الكلدانية وايليا التشبيثي» (انستاس الكرملي : مختصر ترجمة مار الياس الحي) في نشرة الاحد ٥ (١٩٢٦) عدد ١٤ ص ٤٤٨ وفي الاعداد التالية ص ٤٧٤ و ٤٩٦.

[٢] يطلق على هذه المحلة اسم «الجديدة» وكانت غالبية سكانها من الافرنجة والمسيحيين.

نام کتاب : رحلة سبستياني نویسنده : الأب جوزيبه دي سانتا ماريا الكرملي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست