responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 489

على مقتضى رسمها ، وما أنصف من ذمّها بالمحال ، وتعسّف عليها فقال : [١][الطويل]

لعمرك ما ألفيت تونس كاسمها

ولكنّني ألفيتها وهي توحش

وقد أقمت بها مدّة حتّى شفيت الحشا العليل ، ونقعت بوردها الغليل ، وقطعت فيها الغدوّ والأصيل بمجالسة كلّ فاضل جليل ، فما أنفصل عن عالم يوضح الحلك مهما أجاب ، إلّا إلى صالح يحتلب به درّ [٢] السّحاب. ولا أغدو عن مجلس أدب كقطع الرّياض ، إلّا إلى محفل وعظ يسقي الخدود بالدّمع الفيّاض [١٢٨ / ب] فقطعتها أيّاما من غفلات الدّهر مختلسات ؛ وانتظم لي بها شمل أنس طالما مني بالشّتات ؛ فلم يبق بها شيخ مذكور إلّا رأيته ، ولا علم [٣] مشهور إلّا أتيته.

[ملازمته لابن الغماز]

فممّن واظبته مدّة الإقامة ، ولزمته لزوم الطّوق للحمامة ، الشّيخ الفقيه الفاضل والحبر النّزيه الكامل ، قاضي القضاة ، وزين الحملة والرّواة ، ذو التّواضع والإنصاف ، والمعروف بوطاءة الأكناف ، مسند عصره ، والمرجوع إليه في مصره ، أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن حسن بن محمّد بن [٤]


[١] البيت في المغرب للبكري ٤٠ ، ومعجم البلدان ٢ / ٦١ دون عزو. وكذلك في الروض المعطار ١٤٤ ، وفي آثار البلاد وأخبار العباد ١٧٤ معزوّ لبعض ولاتها حين خرج عليه أهل تونس ولقي منهم التباريح.

[٢] ليست في ط.

[٣] في ت : عالم.

[٤] «ابن» ليست في ط.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست