responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 468

قبر يونس 7 ، وهو على نحو ثلاثة أميال من بلد الخليل 7 ، وعليه بنيّة كبيرة ومسجد. ومررنا في طريقنا ببيت لحم ولم [١] يقض لنا دخوله ، وهو قريب من بيت المقدس ، وقد تقدّم أنّه مولد عيسى 7 ، والنّصارى يعظمونه ، ويقومون به غاية القيام ، ويضيفون من نزل به. [٢]

[ذكر بيت المقدس]

ثمّ وصلنا إلى بيت المقدس ـ زاده الله تعظيما ـ وألحفه مبرّة دائمة وتكريما ؛ مسجد الأنبياء وقبلتنا قديما ؛ ومطلع الأولياء يطلعهم عظيما فعظيما. أحد المساجد الّتي إليها تعمل المطيّ ، وتضاعف الحسنات لكلّ برّ تقيّ ؛ مصعد نبيّنا 7 ، إلى مستوى يسمع فيه صرير الأقلام ، ومعراجه حين عسعس الظّلام ، الى مناجاة الملك العلّام ؛ والقدس المقدّس المنقّي [٣] من الآثام ، نجعة [٤] من راد ، وريّ من حام [٥] ، [١٢٢ / ب] خفق برقه فوفّق من شام ، وتدفّق ودقه [٦] فأفرق ذو الهيام ؛ لو نطق محتجّا لفضيلة الشّام ، لأفحم به العراق أيّ إفحام.

والبلد مدينة كبيرة ، منيعة ، محكمة ، كلّها من صخر منحوت ، على نشز غليظ مقطوع بجهات الأودية ، وسورها مهدوم ، هدمه الملك الظّاهر خوفا من استيلاء الرّوم عليها ، وامتناعهم بها ، والخراب فيها فاش ، وليس بها نهر ولا


[١] في ط : فلم.

[٢] انظر ما كتب عن بيت لحم في الأنس الجليل ٢ / ٦٥.

[٣] في ت وط : المنفي.

[٤] النجعة : طلب الكلأ في موضعه.

[٥] حومان الطائر : دورانه حول الماء من العطش

[٦] الودق : المطر.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست