فيه [١] عن مؤلّفه المذكور حديثا صدّر به التّأليف مسندا إلى أبي هريرة رضياللهعنه قال : «قال رسول الله 6 : لمّا أسري بي إلى بيت المقدس مرّ بي جبريل إلى قبر إبراهيم فقال : انزل صلّ هاهنا ركعتين فإنّ هاهنا قبر أبيك إبراهيم 6. ثمّ مرّ بي ببيت لحم فقال : انزل صلّ هاهنا ركعتين فإنّ هاهنا ولد أخوك عيسى. ثم أتى بي إلى الصّخرة. وذكر الحديث في الإسراء»[٢].
وفي الجزء المذكور بخطه سمعت أبا بكر [محمّد بن][٣] أحمد بن عمرو [٤] بن جابر يقول ـ وقد سئل عن قبر إبراهيم الخليل صلوات الله عليه ـ وعن صحتّه فقال : ما رأيت أحدا من الشّيوخ الّذين لحقتهم من أهل العلم إلّا وهم يصحّحون أنّ هذه قبور إبراهيم وإسحاق ويعقوب وأزواجهم صلوات الله عليهم ، ويقولون : ما يطعن في ذلك إلّا رجل من أهل البدع ، وقال أبو بكر : هذا [٥] نقل الخلف عن السّلف ليس عندي فيه شكّ. وذكر أبو بكر أنّ مالك بن أنس قال : إنّ النّقل أصحّ من الحديث ، لأنّ الحديث ربّما وقع فيه الخطأ ، والنّقل لا [١٢٠ / آ] يقع فيه الخطأ. وفيه بخطّه : سمعت عبد الواحد بن رزق يقول : قدم أبو زرعة [٦] القاضي الدّمشقيّ إلى مسجد قبر إبراهيم فجئنا لننظر [٧]
[٦] أبو زرعة الدمشقي : هو عبد الرحمن بن عمر عبد الله بن صفوان النّصري : من أئمة زمانه في الحديث ورجاله مولده بدمشق ووفاته فيها سنة ٢٨٠ ه له كتاب في التاريخ وعلل الرجال ومسائل الحديث والفقه. له ترجمة في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى ١٤٨ ـ ١٥٠.