وما لك فيه ، وعن نحرك وما لك فيه ، وعن حلقك [١] رأسك ، وما لك فيه ، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك ـ يعني الإفاضة ـ [١٠٦ / ب] وما لك فيه ، قال : إنّي والّذي بعثك بالحقّ لعن هذا جئت أسألك ، قال : فإنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت الحرام لم تضع ناقتك خفّا ولا ترفعه إلّا كتب الله لك حسنة ومحا عنك خطيئة ، وأمّا طوافك بالبيت ، فإنّك لا تضع رجلا ولا ترفعها إلّا كتب الله لك بها حسنة ، ومحا عنك بها خطيئة [٢] ، ورفع لك بها درجة ، وأمّا ركعتاك بعد الطّواف فعتقك [٣] رقبة من بني إسماعيل. وأما طوافك بين الصّفا والمروة ، فعتق سبعين رقبة. وأمّا وقوفك عشيّة عرفة ، فإن الله عزوجل يهبط إلى السّماء الدّنيا فيباهي بكم الملائكة ، يقول : هؤلاء عبادي جاؤوني شعثا غبرا [٤] سفعا [٥] جاؤوني من كلّ فجّ عميق يرجون رحمتي ومغفرتي ، فلو كانت ذنوبكم كعدد [٦] الرّمل أو كعدد القطر ، أو كزبد البحر ، لغفرتها لكم. أفيضوا عبادي مغفورا لكم ، ولمن شفعتم له. وأما رميك الجمار ، فبكلّ حصاة رميتها كبيرة من الكبائر الموجبات الموبقات ، وأما نحرك فمدخور لك عند ربّك ، وأما حلاقك رأسك [٧] ، فبكلّ شعرة حلقتها حسنة ، وتمحى عنك بها خطيئة. قال : يا رسول الله فإن كانت الذّنوب أقلّ من ذلك ، قال : إذا يدّخر لك في