responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 377

وأما مكّة بالميم فقيل : هي من قولهم [١] : امتكّ الفصيل ما في ضرع أمّه إذا مصّه مصّا شديدا ، سمّيت بذلك لاجتذاب النّاس من الآفاق أو لاستقصائها محو الذّنوب ، أو لقلّة مائها [٢] ، حكاه ابن دريد أو لأنّها تنقص من ظلم فيها ، وقيل : هي من المكاء وهو الصّفير ، قال الله عزوجل : (وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً)[٣] ، حكاه الزّجاجيّ ، ولا يصحّ لأنّ المكاء معتلّ ، من مكا يمكو إذا صفّر ، ومكّة من المضاعف.

وقيل : سمّيت بذلك لارتفاع الجبال عليها ، من المكوك وهو مكيال مرتفع الجوانب ، قال الزّجاجي : وقد تكلّمت به العرب وجاء في أشعار الفصحاء قلت : وهذا بعيد متكلّف لا خفاء بضعفه ، وقيل : مكّة من الامتكاك وهو الازدحام مثلما تقدّم فيها بالباء.

ولها أسماء مكّة ، وبكّة ، وصلاح معدول ، والعرش ، والقادس ، والمقدّسة ، والنّسّاسة [٩٦ / آ] والنّاسّة بنون وسين مهملة ، والباسّة بالباء ، والبيت [٤] العتيق ، وقيل : هي الكعبة ، وأمّ رحم بضم الرّاء ، وأمّ القرى ، والحاطمة ، والرّأس ، مثل رأس الإنسان ، والبلدة ، وقيل هي منى ، والقرية القديمة ، والبلدة الحرام ، حكاها عياض في مشارقه [٥]. فصلاح معدولة [٦] عن صالحة ،


[١] اللسان : مكك ، مشارق الأنوار ١ / ٣٩٢

[٢] مشارق الأنوار ١ / ٣٩٢.

[٣] سورة الأنفال من الآية ٣٥.

[٤] ليست في ط.

[٥] مشارق الأنوار ١ / ٣٩٢

[٦] في ط : معدول.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست