responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 370

وخفّة الزّحام ، وقدرت [١] ما جرى القدر بغيره ، وليس إلّا ما شاء الله. وقد وقفت عليها مرارا ، فلم أجد مدخلا من كثرة الخلق ، وإفراط الزّحام ، والّذي يكون بها وبغيرها من المضايقة ، والمدافعة ، وتكلّف ما لم يرد به شرع ، وتقوّل [٢] ما ليس له أصل ، أمر يضيق عنه الوصف. وقديما شكي بذلك ، قال قتادة : «في قوله تعالى : (وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى)[٣]. إنّما أمروا أن يصلّوا عنده ، ولم يؤمروا بمسحه ، ولقد تكلّفت هذه الأمّة شيئا ما تكلّفته [٤] الأمم قبلها ، ولقد ذكر لنا بعض من رأى أثره وأصابعه فما زالت هذه الأمّة تمسحه حتّى اخلولق وامّحى» [٥].

قلت : ولم ير عبرة من لم ير قتالهم على الرّكن الأسود ، وعلى دخول الكعبة ، ترى الرّجال يتساقطون على النّساء ، والنّساء يتساقطن على الرّجال ، ويلتفّ البعض بالبعض ، ويتأهّبون للقتال ، ويستعدون للدّفاع والملاكمة ، وقلّما يتمكّن أحدهم من الرّكن فيفارقه حتّى يثخن [٦] ضربا ، ويكونون في الطّواف فإذا جاؤوا إلى الرّكن تركوه إلى البدعة [٧] وما لا يعني ، فبعضهم في التزام [٨] الحجر وقطع الوقت به لثما ولحسا ، وبعضهم في صبّ العفونات [٩] عليه


[١] في ط : وقرّرت.

[٢] في ط : ونقول.

[٣] سورة البقرة من الآية ١٢٥.

[٤] في ط : تكلفتها.

[٥] أخبار مكة ٢ / ٢٩ ـ ٣٠.

[٦] الإثخان في الشيء : المبالغة فيه والإكثار منه.

[٧] البدعة : ما استحدث في الدين وغيره.

[٨] في الأصل : التزاحم وهو تحريف.

[٩] في ت وط : العقوبات ، وهو تحريف.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست