responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 319

مذموم منتهاهم ، ولا من يحلّ في القبائح محلّهم ومثواهم. وقد سمعت ممّن جال في صعيد مصر وريفها أنّ أهلها لا بأس بهم ، وأنّهم أشبه من المذكورين بكثير. ومع ما ذكرت فقد كاد المغاربة ينيفون [٧٩ / ب] على أهل البلاد بكثير [١] لطيب الأرض وسعتها ، وكثرة أرزاقها ، وربّما تقاتلوا مع أهل الموضع فغلبوهم ، وقد [٢] فشا على لسان الصّغير منهم والكبير أنّ مغربيّا يملكهم لا محالة ؛ ويتحدّث بهذا عامّتهم وخاصّتهم ، ويأثرون [٣] ذلك عن علماء حدثانهم ، وقديما كانوا في انتظار ذلك ؛ وقد حكاه عنهم ابن جبير في رحلته [٤] ، وذكر عنهم أمارات نصبت بزعمهم علامة لذلك ، والله بغيبه أعلم ، وهو الملك الأعظم ، لا ربّ غيره ، ولا يرجى إلّا خيره.

[مزارات مصر]

وفي مصر من المزارات الشّريفة عدّة وافرة ؛ ومن أعظمها تربة رأس الحسين رضي‌الله‌عنه ، عليها رباط في غاية الإبداع [٥] والتّنويه ، والأبواب عليها حلق الفضّة وصفائحها ، وإلى الآن يوفّى واجب القيام بها والإشادة بذكرها ، حفظ الله أمراء التّرك [٦] بمصر ، فما أحماهم للدّين وأحنّهم [٧] على المسلمين ، وأحبّهم في الغريب ، وأفظّهم في ذات الله تعالى على المريب. ولم


[١] في ت وط : كثرة.

[٢] ليست في ت.

[٣] أثر الحديث يأثره : رواه.

[٤] رحلة ابن جبير : ٥٦ ـ ٥٧.

[٥] في ت : الابتداع.

[٦] يريد المماليك.

[٧] في ت : وأحسنهم ، في ط : وأحصنهم.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست