responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 316

بنى الإسكندر مدينة الإسكندريّة ، رغب النّاس في عمارتها ، فكانت دار العلم [١] والحكمة بمصر إلى أن تغلّب عليها المسلمون ؛ واختطّ عمرو بن العاص على نيل مصر مدينته المعروفة بفسطاط عمرو ؛ فانسرب [٢] أهل مصر وغيرهم إليها ، فصارت قاعدة مصر إلى يومنا هذا»[٣].

قلت : وقد صارت اليوم المدينة الّتي بناها العبيديون قاعدة الدّيار المصريّة بأسرها ، ودار ملكها على الإطلاق ، فسبحان من له الملك على الحقيقة ، وإليه المرجع والمصير ، لا ربّ غيره.

والأهرام [٤] مبان من حجارة ، صارت لإحكامها كالحجر الواحد ، في غاية العلوّ ، متّسعة الأسفل ، مستديرة الشّكل ، فكلّما طلعت انخرطت حتّى صار أعلاها حادّا على شكل المخروط. وليس لها باب ولا مدخل ولا يعلم كيف بنيت.

وقد ذكر البكريّ في المسالك ، وذكره المسعوديّ [٥] ، ومن كتابه نقله البكريّ : «أنّ أحمد بن طولون [٦] صاحب مصر ، استحضر من أرض الصّعيد


[١] في ت وط : العلوم.

[٢] في ت : فانسرر.

[٣] طبقات الأمم : ١٠٨ بخلاف يسير.

[٤] انظر ما قيل في الأهرام في خطط المقريزي ١ / ١١١.

[٥] هو علي بن الحسين بن علي : مؤرخ ، من أهل بغداد أقام بمصر وتوفي فيها سنة ٣٤٦ ه‌. له مروج الذهب ، والتنبيه والإشراف. ترجمته في النجوم الزاهرة ٣ / ٣١٥ ـ طبقات الشافعية للسبكي ٣ / ٤٥٦ ، فوات الوفيات ٣ / ١٢.

[٦] أحمد بن طولون : صاحب الديار المصرية ، تركي ، بنى الجامع المنسوب إليه في القاهرة ، ومن آثاره قلعة يافا بفلسطين ، ولي إمرة الثغور وإمرة دمشق ثم إمرة مصر ٢٥٤ ه‌ للخليفة المتوكل ، توفي بمصر سنة ٢٧٠ ه‌. له ترجمة في بدائع الزهور ١ / ١٦١ ـ ١٧٤ ـ المنتظم ٥ / ٧١ ـ ووفيات الأعيان ١ / ١٧٣.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست