وأنشدني أيضا لناصر الدّين المذكور ; : [١] [الكامل]
لا تحسبنّ الشّعر فضلا بارعا
ما الشّعر إلّا محنة وخبال
الهجو قذف ، والرّثاء نياحة
والعتب ضغن ، والمديح سؤال
وأنشدني له أيضا يرثي الفقيه الجليل الورع الصّالح أبا عمرو عثمان ابن عمر بن أبي بكر بن يونس المعروف بابن الحاجب ـ ; ـ ، وكانت وفاته بالإسكندريّة سنة ستّ وأربعين وستّ مئة ، ومولده بإسنا [٢] من صعيد مصر سنة سبعين وخمس مئة ، وأمر بكتب هذه الأبيات على قبره : [٣]
[١] البيتان في ملء العيبة ٣ / ٥٥ لابن المنيّر ، وهما في رفع الأصر ١٢٠ وشذرات الذهب ٧ / ١٦ منسوبان للقاضي إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى البلبيسي المتوفى سنة ٨٠٢ ه ، وهذا غير صحيح.
[٢] إسنا : بلدة على الضفة الإفريقية للنيل على بعد ٤٩٦ ميلا من القاهر على طريق النهر. انظر وصف إفريقيا ٢ / ٢٤٠.
[٣] الأبيات في الديباج المذهب ١٩١ ـ الطالع السعيد ٣٥٦.