responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 245

هذه دارهم وأنت محبّ

ما بقاء الدّموع في الآماق [١]

قلت : والفقيه الإمام أبو الحسن زين الدّين ممّا يسرّ العاقل بمعرفته ، ويطنب القائل في صفته. ولولا اتّقاء فيما يتطرّق إلى الكلام من الهوى ، لبالغت فأبلغت بريد القلب ما نوى ، على أنّه قد ترجم [٥٨ / ب] عن كماله عدم أضرابه في القطر وأشكاله ، لا أخلى الله الأرض من مثله [٢] ، ولا أعدمه من إحسانه ثجّاج وبله ، بمنّه وجوده وفضله.

[لقاؤه للغرّافي]

ولقيت بالإسكندريّة سيدي الشّيخ الأجلّ ، الرّاوية ، المحدّث ، الشّريف ، الأوحد ، ذا الحسب الباهر ، والشّرف الظّاهر ، والأخلاق المعربة عن الكمال ، والعزّة الفاضلة الّتي تدلّ عليه من غير سؤال ، سليل بيت النّبوّة ، وحليف الفضل الظّاهر والمروّة ، تاج الدّين ، أبا الحسن ، عليّ بن الشّيخ الفقيه العالم المحدّث أبي العبّاس أحمد بن عبد المحسن الحسيني الغرّافي [٣] ، حفظ الله عليه ما منحه من الفضائل ؛ وما أقام له على صحّة كماله من الدّلائل ؛ لقيته فرأيت منه فضلا لو تجسّد لملأ الفضاء ؛ وعقلا سلب النّيق [٤] الرّكانة [٥] والمرهف المضاء ، وبشرا لو كان في وجه الدّهر لم تخش [٦] نوائبه ؛ وأريحيّة علويّة [٧]


[١] في أنس الساري : ما احتباس الدموع.

[٢] في ت : أمثاله.

[٣] توفي تاج الدين الغرّا في سنة ٧٠٤ ه‌ انظر شذرات الذهب ٦ / ١١.

[٤] النّيق : الجبل الطويل.

[٥] في ط : الدكانة ، والركانة : السكون والوقار.

[٦] في ت وط : لم يخش.

[٧] في ط : نبوية.

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست