responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 160

[جامع القيروان]

أما جامعها : فهو من الجوامع الكبار ، المتقنة الرّائقة المشرقة الأنيسة ، ووسطه [٣٥ / ب] فضاء متّسع ، وكان المؤسّس له ، والمقيم لقبلته الرّجل الصّالح عقبة بن نافع الفهريّ [١] ، المعروف بالمستجاب ، مع جماعة من الصّحابة والتّابعين ، وهم المؤسّسون لمدينة القيروان.

ويحكى أنّه لمّا أمرهم ببنائها قالوا له : إنّك أمرتنا أن نبني في شعب [٢] وغياض ، ونحن نخاف من السّباع والهوام ، فمضى معهم حتّى وقف عليها وقال : أيّتها السّباع والهوام ؛ إنّا أصحاب رسول الله 6 أردنا أن ننزل ههنا ، فارحلن عنّا. فرأى النّاس عجبا ؛ رأوا الأسود تحمل أشبالها ، والذّئاب تحمل أجراءها ، والحيّات تحمل أولادها حتّى ارتحلن جميعا.

ويقال : إنّه قد مرّ عليها أربعون سنة لم ير [٣] فيها حيّة لدعوته رضي‌الله‌عنه ، فلمّا بنوها طاف حولها عقبة وأصحابه ودعوا الله لها [٤] وأسّسوا مسجدها ، وأقام عقبة قبلتها [٥] برؤيا رآها [٦] ، وقد سألت إمام جامعها ومن حضر معه عن سمت قبلته [٧] فلم أجد أحدا منهم يعرفه ، ولم أبت به فأتعرّف


[١] عقبة بن نافع الفهري : قائد ، فاتح ، ولاه عمرو بن العاص إفريقية ففتح كثيرا من البلدان حتى وصل إلى البحر المحيط ، قتله الفرنجة في تهودة مع مجموعة من جنوده سنة ٦٣ ه‌. انظر ترجمته في رياض النفوس ١ / ٦٢ ـ البيان المغرب ١ / ١٩ ـ ٣٢ ـ الاستقصا ١ / ٣٦ ـ ٣٨.

[٢] في ت : شعاب ، وفي ط : شعراء.

[٣] في ت مما : ترى.

[٤] ليست في ت وط.

[٥][٥] ـ سقطت من ت.

[٦] ذكر أبو زيد الدباغ تفصيل ذلك فقال : «اختلف الناس في قبلة هذا المسجد ، فاغتمّ عقبة لذلك ودعا الله عزوجل فأتاه ات في منامه وقال له : إذا أصبحت فاحمل لواءك على عاتقك ، ـ

نام کتاب : رحلة العبدري نویسنده : أبو عبدالله العبدري    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست