وقد ذكرّتني هذه الحكاية حكاية أخرى عن الحريريّ حكاها لي الفقيه القاضي الحاجّ أبو أميّة الدّلائي [٣] ـ ; ـ رأيت تقيدها بهذا الموضع ، و «الحديث شجون» [٤] ، وهي أنّ رجلا رحل إليه ليقرأ عليه ، فلمّا جاءه سأله عن قصده ، فأخبره ، فقال مرتجلا [٥] : [البسيط]
[١] في الطبقات والمحاضرات : لصيق فؤادي ... وصيقل من الصّقال : الجلاء والصقل.
[٢] في الطبقات : عزيز على مثلي ، وفي المحاضرات : يعز على مثلي ، ورواية الشطر الثاني في الطبقات : لما فيه من علم لطيف ومن نظم.
[٣] أبو أمية الدلائي : فقيه ، قاض ، تولّى قضاء فاس ليعقوب بن عبد الحق المريني ، له ذكر في روض القرطاس ٢٩٨ ، وجذوة الاقتباس : ٢ / ٥٥٧ ، ونسبته إلى دلاية بالأندلس.
[٤] المثل في أمثال الضبيّ : ٤٧ ، وفيه : إنّ الحديث لذو شجون ، وفي فصل المقال : ٦٧ ـ والميداني ١ / ١٣٣ ـ والفاخر : ٤٧ ، وجمهرة الأمثال : ١ / ٣٧٧ ـ والوسيط : ٣٧.
[٥] البيتان في وفيات الأعيان : ٤ / ٦٦ ـ ٦٧ ـ غربال الزمان : ٤٠٩ ـ معاهد التنصيص : ٣ / ٢٧٥ ـ تاريخ ابن الوردي : ٢ / ٤٧ ـ مرآة الجنان : ٣ / ٢١٦ ـ البداية والنهاية : ١٢ / ١٩٢ وتمثال الأمثال : ١ / ٣٩٥.
[٦] في المصادر السابقة : «ورائد أعجبته». الدّمن : البعر ، وكذلك ما اختلط من البعر والطين عند الحوض فتلبّد ؛ وفيه إشارة إلى الحديث المعروف.
[٧] في المصادر السابقة : «فاختر لنفسك غيري إنّني رجل مثل المعيدي ...» وهذه إشارة للمثل : أن تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه ، وسيرد في الصفحة التالية مخرجا ومصر الفرس : استخرج جريه.