هو من أسرة كريمة
النجار ، عريقة في الفخار ، أصلها من الشرفاء الطباطبائية القاطنين ببلدة ( أزوارة
) [٢] هاجر منها جدّه الأعلى أعني الأمير شريف ، وأخوه الأمير
مشرّف ابنا الأمير أشرف ، إلى ( قهپاية ) من نواحي أصبهان ، فتوطّن الأمير مشرّف
قرية ( وير ) والأمير شريف قرية ( فشارك ) وولد بها صاحب الترجمة سنة ١٢٥٣ ، وكان
عمره لمّا توفّي والده الحاج الأمير أبو القاسم ، ستّ سنين ، وسافر إلى العراق وهو
ابن إحدى عشرة سنة ، وجاور الحائر الشريف ، وكفله هناك أخوه العالم السيد إبراهيم
المعروف بـ ( الكبير ) فكمّل العربيّة والمنطق ، ثم اشتغل بالفقه وأصوله على عدّة
من علمائه كالعالم الشهير السيد ابن المجاهد الطباطبائي ، والأستاذ المعروف بـ (
الفاضل الأردكاني ).
ولمّا قدم إليه
رئيس المذهب وطراز [٣] شرفه المذهّب ، آية الله في الزمن الحاج ميرزا محمد حسن
الشيرازي ، انقطع إليه ، واقتصر في الحضور عليه ، وسافر معه إلى سامراء وتوطّنها
معه ، فآثره على جلّ أصحابه حتى صار عيبة سرّه المصون من العيب ، وخزانة علمه
المنزّه من الريب ، ولمّا كثرت أشغال العلاّمة المذكور ، لتحمّله أعباء الإمامة ،
وتفرّده بالرئاسة العامّة ، فوّض أمر التدريس إليه ، واعتمد في تربية الأفاضل عليه
، فقام بتلك الوظيفة بهمّة دونها العيّوق [٤] ،