responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : النجفي الإصفهاني، محمّد رضا    جلد : 1  صفحه : 126

الإخبار ، لا كما زعمه التفتازاني في شرح التلخيص [١] ، وحروف الاستفهام الواردة لغير طلب الفهم كالتقرير والتوبيخ والإنكار ، وليس كما زعمه صاحب مغني اللبيب [٢].

فقال : « قد تخرج الهمزة من معناه الحقيقي فترد لثمانية أوجه » [٣].

ومن المضحك عدّه الاستبطاء منها ، وتمثيله له بقوله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ )[٤] [٥] إذ من الواضح أنّ ليس معنى الهمزة وحدها ، بل هو معنى حرف الاستفهام الوارد على حرف الجحد ، الداخل على فعل يدلّ بمادته على القرب.

فإذا كان جميع ذلك معنى الهمزة فما ذا حبسه عن الجري على ذلك إلى آخر الآية ، ويجعل معنى الهمزة استبطاء خشوع قلوب المؤمنين لذكر الله تعالى؟ وبالجملة جميع ذلك وأشباهه الكثيرة قد نشأ عن الخلط بين الداعي إلى الاستعمال وبين نفس الاستعمال.


[١] انظر المطوّل : ٤٣.

[٢] هو الأستاذ جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام المصري الأنصاري الحنبلي النحوي المشتهر بـ ( ابن هشام ) صاحب كتاب مغني اللبيب المتداول بين أهل العلم في هذا الزمان المشتمل على ثمانية أبواب ، ولقد قال في وصف هذا الكتاب أحد الشعراء قصيدة بليغة لا مجال لنا في ذكرها بتمامها منها هذا [ البيت ] :

وما هي إلاّ جنّة قد تزخرفت

ألم تنظر الأبواب منها ثمانية

ولد في ذي القعدة سنة (٧٠٨) وتوفّي في ذي القعدة سنة (٧٦١) فكان عمره ثلاث وخمسين سنة.

( مجد الدين )

[٣] مغني اللبيب ١ : ٢٤.

[٤] الحديد : ١٦.

[٥] مغني اللبيب ١ : ٢٧.

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : النجفي الإصفهاني، محمّد رضا    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست