نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 77
العمل بالخبر بما هو خبر مطلق
أو خبر مخصوص مفيد للوثوق، بل العمل على الوثوق و سكون النّفس، كان ذلك حاصلا من
الخبر أو غيره، فصحّ دعوى انّ العمل بالخبر عند الإمامية جار مجرى العمل بالقياس
في البطلان.
و
بالجملة: مناط السيرة ما ذكرناه، و الأدلّة الاخر كلّها ظاهرة في تقرير السيرة لا
تفيد جعلا تعبديا وراء ما جرت عليه السيرة، و امّا الإجماع فينهدم بوجود من يعمل
بالخبر بمناط الاطمئنان في جملة المجمعين، ثم الفرق بين التواتر الإجمالي و
المعنوي، هو اتفاق المجمعين في المعنوي على الحكم بعنوان واحد تحت مفهوم فارد، و
لو كان ذلك مستفادا من لازم كلامهم و اتفاقهم في الإجمالي على الحكم في مصداق واحد
و لو بعناوين متعددة و مفاهيم متشتتة، فالخبر الواحد المشتمل لمجموع الخصوصيات
معتبر عند الكل، لكن واحد يعتبره لخصوصيته و آخر لأخرى و ثالث لثالثة و هكذا، لكن
الوجه في اعتباره خبر واحد خصوصية عند الآخر غيرها، و هكذا.
الإجماع
على حجية الخبر الواحد
قوله:
إلاّ انّه يتعدّى عنه فيما إذا كان بينها: (1) انّ مجرد فرض وجود خبر
كذائي لا يجدي شيئا، بل اللازم في مقام الاستدلال إحراز وجود مثل هذا الخبر، و
ينبغي أن يكون هذا الخبر خارجا عن ما يتمّ به التواتر، و إلاّ لم يكن حجة بنفس هذا
التواتر.
قوله:
من زماننا إلى زمان الشيخ، فيكشف رضاه: (2) لم أعلم وجه خصوصيته
لزمان الشيخ، فامّا أن يلزم انتهاء ذلك إلى ما بعد زمان الشيخ، أو لا يلزم الوصول
إلى زمان الشيخ أيضا.
قوله:
أو من تتبع الإجماع المنقولة: (3) إذا اختلفت مباني نقلة الإجماع،
فواحد ينقل على سبيل الحدس بأحد وجوه الحدس، و آخر على سبيل الحس، لم تكن عبرة
بتواتر النقل، بل و كذلك إذا اتّفق الكلّ على النقل من باب الحدس إلاّ من باب نقل
السبب على الوجه المتقدم، فيكون السبب قطعيا و يحتاج إلى ضمّ المتمم هنا، كما كان
يحتاج في الإجماع المنقول.
قوله:
اللهم إلاّ أن يدّعى تواطؤها على الحجية: (4) التواطؤ على الحجية حاصل
على كل حال، و المقصود من العبارة تواطؤ طوائف المجمعين على الحجية التي هي الكلمة
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 77