نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 10
في بيان الأمارات المعتبرة شرعا
أو عقلا بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ولي التوفيق و هو حسبي و نعم المعين،
و صلى اللّه على محمد البشير النذير و على آله و أصحابه المنتجبين.
قوله
«قده»: و إن كان خارجا من مسائل الفن: (1) و ذلك لما عرفت من ان مسائل
الفن هي الباحثة عمّا تقع نتيجته في طريق الاستنباط و تحصيل العلم بالأحكام
الشرعية عن أدلتها، فلا يكون البحث عن نفس هذا العلم منها، و امّا وجه شباهته
بمسائل الكلام، فهو: ان البحث واقع هنا عن حسن العقاب و الثواب و قبحهما بالموافقة
و المخالفة للقطع، و هذا يشبه مباحث الكلام المتضمنة للبحث عن فعل المبدأ و تمييز
ما يليق صدوره منه من الأفعال عمّا لا يليق. نعم، الموضوع في هذا المبحث حسن صدور
العقاب و عدمه عن مطلق العقلاء لا خصوص. المبدأ جلّ و علا، و لذا كان شبيها بمباحث
الكلام لا نفسها، و اما مناسبته مع المقام، فلحصول الاستقصاء في مسائل الحجية،
التي يتضمنها بحث حجية الظن.
قوله:
فاعلم انّ البالغ الّذي وضع عليه القلم: (2) يعني من شمله التكليف
الإنشائي و وضع عليه قلم الإنشاء، و حصل للمولى الإذعان و التصديق بصلاح فعله، و
إن كان مزاحما بما يمنعه عن الوصول إلى درجة الفعلية و الإرادة و الكراهة، و هذا
تفسير
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 2 صفحه : 10