نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 92
تقدير إرادة المعنى الجامع بين
الوجوب و الاستحباب من لفظ الأمر و لو كان ذلك بالقرينة لا دلالة فيها على المدعى
و اما على التقدير الاخر أعني به صحة تقسيمه بمعناه الارتكازي فهي ممنوعة قوله فيه ما لا يخفى من منع الكبرى: (1) يعنى بذلك ان الطاعة انما هو فعل المطلوب و هو أعم من فعل
المأمور به فليس كل ما صدق عليه انه فعل المطلوب مأمورا به نعم ليس فعل كل مطلوب
طاعة حتى ما كان مطلوبا للمساوي و السافل بل الطاعة انما هو خصوص إنجاح مطلوب
العالي المستعلى و ان لم يكن امرا بل طلبا استحبابيا لكن قد عرفت ان كل طلب صادر من
العالي المستعلى لا ينفك عن كونه امرا و انه دائما يستتبع حكم العقل بوجوب الإطاعة
الّذي هو معنى كونه للوجوب فهذا البحث مستغنى عنه قوله الظاهر ان الطلب الّذي يكون هو معنى الأمر: (2) هاهنا بحثان أحدهما في اللفظ و مقام الإثبات و الاخر في المعنى
و مقام الثبوت و قد اختلطا في كلام المصنف (قده) و توهم عبارته اتحاد البحثين و
سنشير إلى محل الإيهام (و توضيح ذلك) انه بعد الفراغ عن ان لنا في الخارج طلبا
نفسانيا و اخر طلبا إنشائيا بعثيا و ان لفظ الإرادة موضوع لذلك المعنى النفسانيّ
وقع البحث في ان لفظ الطلب أيضا موضوع لذلك ليكون لفظ الطلب و لفظ الإرادة
مترادفين حاكيين عن معنى واحد أو ان لفظ الطلب موضوع للطلب الإنشائي الحاصل بقول
افعل أو آمرك أو أطلب منك و شبه ذلك فيكون لفظ الطلب من هذه الجهة نظير لفظ (خبر)
في الدلالة على معنى منطبق على الحاكي كقولنا زيد قائم لا المحكي أعني به النسبة
الخارجية بين القيام و زيد (ثم) انه على تقدير اتحاد مدلوليهما وقع هناك بحث آخر
في اتحاد محل انصرافهما و تعدده فقيل بانصراف لفظ الطلب إلى غير ما ينصرف إليه لفظ
الإرادة فان لفظ الطلب ينصرف إلى غير معناه الموضوع له لاشتهار استعماله فيه بخلاف
لفظ الإرادة و لا يخفى ان هذا الانصراف غير الانصراف المتعارف أعني به انصراف
الكلي إلى بعض افراده و يعبر عن هذا بالمجاز المشهور و ذلك لعدم جامع بين الطلب
الحقيقي و الطلب الإنشائي لكي يدعى وضع لفظ الطلب بإزائه و انصرافه إلى فرده
الإنشائي لاشتهار استعماله فيه فلا بد من ان يكون موضوعا بإزاء الطلب الحقيقي و
الصفة النفسانيّة أو يكون موضوعا بإزاء الطلب الإنشائي (و بالجملة) انه لا إشكال
في ان لفظ الإرادة موضوع بإزاء الصفة النفسانيّة و في عدم انصرافه إلى غيرها كمالا
إشكال في ان لفظ
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي جلد : 1 صفحه : 92