responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 7

ثبوت صفة الدلالة للفظ ليست بالجعل و انما المجعول دلالته على المعنى الخاصّ (بيانه) ان الإشارة باللفظ إلى نوع لفظه و كذلك إلى صنفه و مثله إشارة و دلالة ذاتية و ليست بجعل جاعل و اعتبار معتبر و لذلك تكون هي موجودة في المهملات أيضا (ثم) العلة الموجبة لصرف دلالة اللفظ إلى معنى خاص من بين سائر المعاني انما هو التنزيل و ادعاء العينية و الهوهوية بين لفظ خاص متخصص بمادته و هيئته و بين ذلك المعنى و بعد هذا التنزيل يصبح اللفظ آلة إشارة إلى المعنى يشار به إليه كما كان من قبل يشار به إلى نفس اللفظ و هذا التنزيل و الادعاء يسمى بالوضع و لا معنى للوضع سواه كما انه لا يترتب الغرض من الوضع و هو فتح باب الدلالة الا عليه (و أنت) لا تستغرب هذا الادعاء فان الادعاء باب واسع و هي محور علم البيان و هي خفيفة المئونة هينة الأمر فمع ترتب غرض عليها لا سيما مثل هذا الغرض المهم كانت معتبرة عند العقلاء (و ممن) أطال الكلام في بيان حقيقة الوضع و نسج نسجا معجبا و مع ذلك لم يأت بشي‌ء ينتج الأثر المقصود من وضع الألفاظ هو المحقق النحرير الملا علي النهاوندي قدس سره فانه ذهب إلى ان الوضع هو التعهد و البناء بعدم ذكر اللفظ إلا عند إرادة تفهيم المعنى و أوضحه بما لا مزيد عليه (قال) بعد مقدمات ذكرها ما حاصله ان الغرض من الوضع بالبداهة هو حصول التفهيم و التفهيم و ذلك إلجاء إلى الوضع حيث انه أسهل طرق التفهيم و التفهم إلى ان قال و ما ذكرناه من الواضحات و انما هو توطئة لبيان حقيقة الوضع و هي ليست الا تعهد الواضع لغيره بان لا يتكلم باللفظ الفلاني إلا عند إرادة تفهيم المعنى الفلاني إلى ان قال فلنا مقامان الأول ان الغرض من الوضع و ثمرته يترتب على التعهد المذكور (و بيانه) ان غير الواضع إذا علم منه ذلك التعهد ينكشف لهذا الغير عند تلفظ الواضع باللفظ المخصوص انه أراد تفهيم معناه لأن التعهد المذكور سبب لعدم انفكاك اللفظ عن إرادة تفهيم المعنى و هو عين الملازمة بين اللفظ و الإرادة المذكورة و لا ريب في دلالة أحد المتلازمين على صاحبه فالتعهد المذكور سبب لتحقق الملازمة و وجود أحد المتلازمين و العلم به سبب للعلم بالاخر إلى اخر ما ذكره (و على ما أفاده) (قده) يكون معنى جملة زيد قائم إرادات ثلث إرادة إحضار صورة زيد و إرادة إحضار صورة قائم و إرادة إحضار صورة النسبة و هو بمعزل عن مفاد تلك الجملة لأن المستفاد منها هو ثبوت القيام لزيد و عليه فلا يترتب الغرض من الوضع على ما ذكره (قده)

نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست