responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 27

بين معنى و معنى اخر و لا دخل له بعالم الألفاظ و مقام الاستعمال لتكون صحته بمعنى مطابقته لقانون الوضع ليتجه الإشكال المتقدم فصحة الحمل معناها صدق الاتحاد بين ما هو المرتكز في الذهن من معنى المحمول و بين مورد الاستعمال الّذي يراد استعلام حاله و صدقه هو مطابقته للواقع في مقابل كذبه من غير دخل لذلك بقانون الوضع فهذا طريق لاستعلام المرتكز الذهني كما ان التبادر كان طريقا اخر له و المفروض ان المرتكز في الذهن هو المعنى الحقيقي و ان مر الإشكال منا في ذلك‌ قوله ثم انه قد ذكر الاطراد (1) الظاهر ان المراد من الاطراد هو الاطراد عند أهل اللسان دون المستعلم فانه ان صح عنده الحمل و أذعن بذلك فمن حمل واحد يستنتج المقصود لدخوله تحت عنوان صحة الحمل و لا يحتاج إلى تكرره و ان لم يصح أو لم يدرك صحته فتكرره لا يجديه شيئا (ثم) ان المراد من الاطراد ليس هو الاطراد بحسب الحالات و العوارض الطارية على محل الاستعمال و الا اختص الاطراد بأسماء الذوات و لم يجر في مثل ضارب و قائم لعدم اطراده في غير حال الضرب و القيام و اعتبار الخصوصيات جميعا في مورد الاطراد يوجب توجه إشكال المصنف (قده) بان المجاز أيضا مطرد في موارد العلاقة المجوزة للاستعمال بل المراد هو الاطراد في الهيئات و التراكيب المختلفة الكلامية مع حفظ وحدة المستعمل فيه بذاته و خصوصياته فيصح التعبير عنه بهذا اللفظ في أي تركيب من تراكيب الكلام فان المجاز غير مطرد مع حفظ جميع الخصوصيات في جانب المستعمل فيه كاستعمال لفظ الأسد في الرّجل الشجاع فانه يصح في مثل جاءني أسد و لا يصح في مثل نام أسد و قام أسد و تزوج أسد إلى غير ذلك من التراكيب المستبشع فيها إطلاق لفظ أسد و كذلك يقال أعتق رقبة و لا يقال صاحب رقبة و صافح رقبة و سلم على رقبة فليس مجرد الاشتمال على العلاقة مصححا للاستعمال بل لا بد مع ذلك من رعاية بعض أمور اخر فمجرد اشتمال زيد على أظهر صفات الأسد لا يكون مسوغا لإطلاق لفظ الأسد عليه في أي تركيب فيقال صلى الأسد و صام الأسد بل لا بد ان يكون المقام مقام إظهار شجاعته و لا مناسبة للصلاة مع إظهار الشجاعة و هذا بخلاف الأسد الحقيقي فانه يطلق لفظه عليه في كل حال و لا يعتبر فيه رعاية شي‌ء اخر و كذا لفظ الرقبة فانه يناسب العتق و لا يناسب السلام و الكلام و ذلك ان العنق محل وضع القيد و الحبل و قود الشخص‌

نام کتاب : نهاية النهاية في شرح الكفاية نویسنده : الإيرواني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست