responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 4  صفحه : 422



الاخبار المتقدمة بأنها أخبار آحاد، و أن الاستدلال بها على عدم حجية الخبر الواحد دوري، و حاصل الإشكال: أن الاخبار المتقدمة و ان لم تكن متواترة لفظاً و لا معنى، لكنها مع ذلك ليست أخبار آحاد، و لتوضيحه نقول: ان للتواتر أقساماً ثلاثة:
الأول: التواتر اللفظي، و هو عبارة عن اخبار جماعة بلفظ واحد عن واقعة واحدة يوجب حصول العلم، سواء كان ذلك اللفظ تمام الخبر مثل قوله عليه السلام: «انما الأعمال بالنيات» كما ادعي تواتره، أو بعضه كلفظ «من كنت مولاه فعلي مولاه» و حديث الثقلين، و روايات «من حفظ أربعين حديثاً» كما ادعي تواترها كما يظهر من شيخنا الأعظم حيث قال: «النبوي المستفيض بل المتو اتر».
الثاني: التواتر المعنوي، و هو اخبار جماعة بألفاظ مختلفة مع اشتمال كل منها على معنى مشترك بينها سواء كان ذلك المعنى المشترك مدلولا عليه بالدلالة المطابقية كالاخبار بأن «الهرة طاهرة» أو «أنها نظيفة» أو أن «السنور نظيف» و هكذا، حيث ان المتواتر في كل قضية هو معناها المطابقي أعني طهارة الهرة. و لا يبعد دعوى تواتر ما ورد منطوقاً في انفعال الماء القليل بملاقاة النجس، مع القطع بتواتر مجموع ما دل على ذلك منطوقاً و مفهوماً«». أم بالدلالة التضمنية، مثل ما ورد في حرمان الزوجة عن بعض التركة، فان نفس الحرمان في الجملة متواتر، و انما الخلاف فيما تحرم عنه«». أم بالدلالة الالتزامية كالاخبار الواردة في غزوات مولانا أمير المؤمنين عليه السلام و حروبه، فان كل واحدة من تلك الحكايات خبر واحد، لكن اللازم المترتب على مجموعها و هي شجاعته عليه السلام

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 4  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست