نعم[1] لو أريد من لفظه المعنى المقيد كان مجازاً مطلقاً كان [2] التقييد بمتصل أو منفصل [أو بمنفصل]. فصل قد ظهر [3] لك أنه لا دلالة لمثل «رجل الا على الماهية المبهمة
[1] استدراك على قوله: «لا يستلزم التقييد تجوزاً»، و حاصله: أنه يمكن استلزام التقييد للمجازية بناء على المختار أيضا من المعنيين المذكورين لاسم الجنس و النكرة. بيانه: أنه إذا استعمل المطلق في المق يد بأن أريد القيد من نفس لفظ المطلق، لا من دالٍ آخر، كما إذا أريد «الرقبة المؤمنة» من لفظ «الرقبة» كان مجازاً على المختار و على مسلك المشهور، من غير فرق في ذلك بين اتصال القيد و انفصاله إذا أمكن استعمال لفظ المطلق في مجموع الرقبة المؤمنة مع انفصال القيد.
[2] بيان للإطلاق، و ضمير «لفظه» راجع إلى المطلق، و المراد بالمعنى المقيد مجموع المطلق و قيده، بحيث استعمل لفظ المطلق في هذا المجموع كأن يستعمل لفظ «الرقبة» في مثل «أعتق رقبة مؤمنة» في الرقبة المؤمنة، و يجعل قوله: «مؤمنة» قرينة على أن المراد من الرقبة: الرقبة مع الإيمان. مقدمات الحكمة [3] حيث بيّن معنى اسمي الجنس و النكرة، و غرضه من عقد هذا الفصل: أنه بعد وضوح أن اسم الجنس لا يدل الا على الماهية المبهمة، و لا يدل على