الاشتراك بينها [1] لفظاً أو معنى [2]. و الظاهر [3] أن الخصوصية في كل واحد من الأقسام من قِبَل خصوص اللام [4]، أو من قِبَل قرائن المقام [5]
كقوله: «ادخل السوق». و العهد الذكري، و هو المشار به إلى فرد مذكور سابقاً، كقوله تعالى: «و أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول». و العهد الخارجي و هو المشار به إلى فرد متعين حاضر عند المخاطب خارجاً و ذهناً كقوله: «افتح الباب».
>[1] أي: بين أقسام المعرف باللام. أما الاشتراك اللفظي، فبأن يقال: ان لفظ الرّجل مثلا وضع تارة لتعريف الجنس، و أخرى للاستغراق، و ثالثة للعهد الذهني، و رابعة للعهد الخارجي، و خامسة للعهد الذكري.
[2] بأن يدعى أن اللام وضع للعهد الجامع بين الأقسام، و أن الخصوصية تفهم من الخارج من باب تعدد الدال و المدلول.
[3] بعد بيان احتمال كل من الاشتراك اللفظي و المعنوي استظهر عدم كون المعرف باللام مشتركاً لفظياً و لا معنوياً، بحيث يكون مجموع اللام و مدخوله موضوعاً بنحو الاشتراك اللفظي أو المعنوي بين الأقسام المذكورة، و قال: ان مدخول اللام بأقسامه لم يستعمل الا في معناه الموضوع له، و الخصوصيات من الجنسية و الاستغراقية و العهدية بأنحائها انما تستفاد من نفس اللام أو القرائن الخارجية.
[5] بناء على اشتراك اللام معنوياً، فالتعريف يستفاد من اللام، و الخصوصيات من القرائن من باب تعدد الدال و المدلول. نظير استفادة أصل الطلب من صيغة الأمر بناء على الاشتراك المعنوي، و خصوصية الوجوب أو الندب من الخارج.