responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 197
ان البعث إنّما يكون لإحداث الداعي للمكلف إلى المكلف به بأن يتصوره بما يترتب عليه [1] من المثوبة، و على تركه من العقوبة، و لا يكاد يكون هذا [2] إلاّ بعد البعث بزمان، فلا محالة يكون البعث نحو أمر متأخر عنه [3] بالزمان، و لا يتفاوت طوله و قصره [4] فيما هو ملاك الاستحالة و الإمكان في نظر العقل الحاكم في هذا الباب [5].
و لعمري ما ذكرناه واضح لا سترة عليه، و الإطناب إنّما هو لأجل رفع المغالطة الواقعة في أذهان بعض الطلاب.
و ربما أشكل [6] على المعلّق أيضا بعدم القدرة على المكلّف به في حال البعث [7]، مع أنّها من الشرائط العامة.



[1] الأولى أن يقال: - على فعله من المثوبة - في مقابل: - و على تركه من العقوبة -، أو إسقاط - و على تركه - بأن يقال: - عليه من المثوبة و العقوبة - كما لا يخفى.

[2] أي: إحداث الداعي الموجب للانبعاث.

[3] أي: البعث.

[4] الأوّل في الواجب المعلّق، و الثاني في المنجّز.

[5] و هو تخلّف الإرادة التشريعية عن المراد، و ملاك الاستحالة هو: تخلّف الانبعاث عن البعث، فإن كان مستحيلا، فلا فرق في الاستحالة بين المعلّق و المنجز. و إن كان ممكنا، فكذلك أيضا، و لا دخل لطول الزمان و قصره في الاستحالة و الإمكان.

[6] هذا إشكال آخر من إشكالات الواجب المعلق، و حاصله: انتفاء القدرة على الواجب المعلّق حين الوجوب، مع أنّها من شرائط التكليف العامة، و مقتضى شرطيتها انتفاء الوجوب بانتفائها، فالحج في الموسم قبل وقته - لعدم القدرة عليه - غير واجب، و كذا غيره من الواجبات المعلقة، لعدم القدرة عليها حين إيجابها.

[7] يعني: حدوث البعث الّذي هو مقدّم على زمان الواجب.

نام کتاب : منتهى الدراية نویسنده : المروج الجزائري، السيد محمد جعفر    جلد : 2  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست