responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 19
أو المستعمل فيه - بناء على الاحتمالين - من قبيل الكلي العقلي، و حينئذ لا ينطبق على الخارجيات، لأن المقيد بأمر ذهني لا وجود له الا في الذهن و لا يمكن أن يوجد في الخارج، كما هو الحال في الكلي العقلي، فانه بواسطة تقيد معروض الكلية - و هو الكلي الطبيعي - بأمر ذهني و هو مفهوم الكلية لا يمكن ان يوجد في الخارج، فلا يمكن على هذا امتثال مثل سر من البصرة إلى الكوفة، بما لكلمة من - مثلا - من المعنى المقيد بأمر ذهني الا بالتجريد و المجازية، و هو كما ترى.
2 - أنه لو كان هذا اللحاظ جزء لأحدهما لزم أن يتعلق بهذا اللحاظ لحاظ آخر مقوم للاستعمال، لأنه لا معنى للاستعمال الا لحاظ ما يراد من اللفظ و إلقاء اللفظ بإزائه.
3 - أنه أي فرق بين المعنى الاسمي و الحرفي في هذا المقام؟ فكما أن أحدا لم يتوهم أن يكون لحاظ كون المعنى مستقلا جزء لأحدهما في الأسماء، فليكن كذلك في الحروف.
ثم إنه قال بأن عدم جواز استعمال كل من الحروف و الأسماء في مكان الآخر - مع ترادف كلمة من و لفظة الابتداء مثلا - إنما هو لأجل أن الواضع وضع الحروف لتكون آلة لملاحظة حال مدخولها. و هذا هو السر في عدم جواز استعمال كل في مكان الآخر مع ترادفهما. و استشكل عليه شيخنا الأستاذ (قده) أولا - بأن المعنى و الموضوع له - في حد ذاته - إما مستقل و إما غير مستقل، و إلا يلزم ارتفاع النقيضين، و لا جامع بين النقيضين حتى يكون هو الموضوع له. و أنت خبير بما في هذا الإشكال، لأن عدم إمكان خلو شي‌ء عن قيد و نقيضه في الواقع لا ينافي عدم تقيد ذلك الشي‌ء بذلك القيد و لا بنقيضه، مثلا الرقبة - في حاق الواقع - لا يمكن أن تخلو من قيد الإيمان و نقيضه، و لكن مع ذلك ما وضع له لفظ الرقبة لا مقيد بالايمان و لا بعدمه. و لذا قلنا في أول تقرير كلام صاحب الكفاية (قده) الّذي هو صاحب هذا القول أن الموضوع له هي الماهية المهملة التي في حد نفسها لا مستقلة

نام کتاب : منتهى الأصول نویسنده : روحاني، محمد حسین    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست