الفصل الرابع في عموم الخطابات الشفاهية لغير الحاضرين
هل الخطابات الشفاهيّة مثل: يا أَيُّهَا النَّاسُ^ تعمّ غير الحاضرين، حتّى المعدومين؟
و ينبغي التنبيه على أمور:
الأمر الأوّل:
أنّ ظاهر العنوان كظاهر بعض استدلالاتهم هو أنّ النزاع في جواز خطاب المعدوم و الغائب، و يكون النزاع- على فرض عقليّته- في إمكانه و عدمه.
و هو و إن لا يبعد عن مثل الحنابلة، لكن النزاع العقليّ المعقول يمكن أن يكون في أنّ ألفاظ العموم التي [جاءت] تلو أداة النداء و أشباهها، ممّا تكون خطابا هل تعمّ المعدومين و الغائبين، كما تعمّهم و لو في ظرف وجودهم