responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 224

المغيا في مثل: «أكلت السمكة حتّى رأسها» [1] خلط بين العاطفة و الخافضة.

و كيف كان قد فصلّ شيخنا العلاّمة- أعلى اللَّه مقامه- بين كون الغاية قيدا للفعل، كقوله: «سر من البصرة إلى الكوفة»، فاختار دخولها فيه، و بين كونها غاية للحكم، فاختار عدمه‌ [2].

و الظاهر عدم الدخول مطلقا، ضرورة أنّه إذا قال: «سر من البصرة إلى الكوفة»، و كانت الكوفة اسما للمحصور بجدار، فسار إلى جدارها، و لم يدخل فيها، يصدق أنّه أتى بالمأمور به، فإذا أخبر «بأنّي قرأت القرآن إلى سورة يس» لا يفهم منه إلاّ انتهاؤه إليها، لا قراءتها.

و الظاهر أنّه كذلك في «حتّى» المستعملة في انتهاء الغاية، فإذا قلت:

«نمت البارحة حتّى الصباح» بالجرّ لا يفهم منه إلاّ ما فهم من «نمت البارحة إلى الصباح»، كما هو كذلك في قوله: كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ ... إلخ.

نعم استعمالها في غير الغاية كثير، و لعلّه صار منشأ للاشتباه، حتّى ادّعى بعضهم فيها الإجماع على الدخول.


[1] مقالات الأصول 1: 143- سطر 17.

[2] درر الفوائد 1: 174.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست