responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 97

الضمير هو المشار إليه، و نسبته إليه كنسبة المشار إليه إلى اسم الإشارة.

و بالجملة: أنّ هذه الألفاظ وضعت لنفس الإشارة، و لازمها إحضار المشار إليه في ذهن السامع؛ و لهذا قلنا: لم تقع تلك الألفاظ بما لها من المعنى محكوماً بها و لا عليها كسائر المعاني الحرفيّة، بل المحكوم به و عليه هو المشار إليه بها، فقوله: «هذا زيد» و «هو قائم» ليس المحكوم عليه و المخبر عنه معنى لفظة «هذا» و «هو» بل المشار إليه بهما، كما أنّ الواقع كذلك، ففرق بين قولنا:

«زيد قائم» و بين «هذا- أو هو- قائم»؛ فإنّ زيداً يحكي عن المحكوم عليه حكاية اللفظ عن معناه الموضوع له، بخلافهما فإنّهما يحضران المحكوم عليه في ذهن السامع إحضار الإشارة بالإصبع إيّاه في ذهنه، من غير أن تكون موضوعة له، و من دون أن تكون حكاية اللفظ عن معناه، و لهذا أدرجناها في الحروف؛ لأنّ الميزان في حرفيّة الألفاظ كون معانيها غير مستقلّة بالمفهوميّة و الموجوديّة، و هي كذلك، فإنّ نفس الإشارة بالحمل الشائع ممّا يتحصّل و يتقوّم بالمشير و المشار إليه، و لا يمكن تعقّلها بذاتها و لا إحضارها في ذهن السامع و لا وجودها في الخارج كذلك.

و ما ذكرنا- من كون ألفاظ الإشارات و ضمائر الغيبة من سنخ واحد، و الفرق بينهما بالحضور و الغيبة- انّما هو بحكم التبادر، فإنّك إذا راجعت وجدانك في لفظة «هذا» و «هو»، و مرادفهما في لسان الفرس أي «اين» و «او»، ترى أنّ ما ذكرنا موافق لوجدانك، و لا يتبادر منهما إلاّ ما ذكرنا، و هو أصدق شاهد في هذه الأبواب.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست