responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 79

الهيئات هي الوجود الرابط، ففي مثل «زيد في الدار» تدلّ لفظة «في» على مقولة الأين، و الهيئة على ربطها بالموضوع، ضرورة دلالته على مقولة الأين و لا دالّ عليها إلاّ هي.

و ما قيل- من لزوم التكرار في الدلالة على الانتساب، لدلالة الحروف الدالّة على المقولة عليه، و لو دلّت الهيئة عليه لزم التكرار- مدفوع: بأنّه من قبيل الإجمال و التفصيل، لدلالة الحرف على العرض المنتسب لموضوعٍ ما، و الهيئة على ربطه بموضوعٍ معيّن‌ [1].

و فيه أولا: أنّه بعد الإذعان بأنّ الأعراض النسبيّة من قبيل الوجود الرابطيّ و تقع طرفَ الربط، لا مجال لجعلها مدلولاً عليها بالحروف، للزوم كون معاني الحروف مستقلاّت بالمفهوميّة و صيرورتها محكوماً بها، فإنّ الوجود الرابطيّ هو المحموليّ، و معاني الحروف غير مستقلّة بالمفهوميّة و لا يمكن جعلها طرف الربط.

و ثانياً: أنّ في قولنا: «زيد له البياض»، و «الجسم له طول و عرض»، ممّا يكون طرف الإضافة غير الأعراض النسبيّة، ليس المدلول عليه بالحرف إلاّ نفس الربط، فهل اللام في أمثال ما ذكر تدلّ على عرض نسبيّ، أو استعملت في غير ما وضعت له؟! و الحلّ: أنَّها تفيد الإضافة بينهما، و الهيئة تدلّ على الوجود الرابط، و كذا حال سائر الحروف الحاكية، فإنّها بإزاء الإضافات و الروابط، و سيأتي الكلام‌


[1] بدائع الأفكار (تقريرات العراقي) 1: 49- 52.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست