responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 74

و أنت خبير بما فيه؛ لأنّ كون تلك الأدوات موقعة للربط مسلَّم، لكن عدم شأن لها إلاّ ذلك صِرف ادّعاء من غير دليل.

مع أنّ الدليل على خلافه؛ لأنّ إيقاع الربط بالحروف فرع استعمالها بما لها من المعنى؛ ضرورة أنّ نفس الحروف بلا دلالة على المعنى غير موقعة للربط، و التبادر و الوجدان من أهل كلّ لسان حاكمان بأنّ بعض الحروف حاكٍ عن الإضافات و النسب، كما نبّهنا عليه‌ [1].

و ما ذكر- من أنّ مجموع الكلام بعد إيقاع الربط حاكٍ عن الواقع- كما ترى؛ ضرورة أنّه لا وضع لمجموعه، إلاّ أن يرجع إلى ما سنذكره‌ [2] من أنّ هيئات الجمل التامّة تدلّ على تحقّق النسب، فالحروف وضعت للإضافات التصوريّة، و هيئات الجمل [للدلالة] على تحقّقها.

و بما ذكرنا اتّضح أنّه لا مقابلة بين المعنى الإخطاري و الإيجاديّ كما ذكره، بل إيجاديّتها ملازمة لإخطاريّتها؛ بمعنى أنّ ألفاظ الحروف المستعملة في معانيها موقعة للربط بين أجزاء الكلام.

و بعبارة أُخرى: أنّ المتكلّم إذا أراد الحكاية عن الواقع على ما هو عليه من ربط الأعراض بالجواهر، و جعل كلامه حاكياً عنه، يصير بين أجزاء كلامه ارتباط، و هذا واضح لمن راجع وجدانه، فالإخطاريّة و الإيجاديّة بهذا المعنى غير متقابلتين، كما أنّ الإيجاديّة بالمعنى المتقدّم لا تقابل الإخطاريّة بمعنى‌


[1] في صفحة: 71.

[2] في صفحة: 89 و 92.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست