responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 69

ففي الجسم الأبيض يكون الجسم موجوداً بوجود مستقلّ، و يكون له ماهيّة معقولة بذاتها، و للبياض وجود خارجيّ غير مستقلّ؛ أي يكون وجوده في نفسه عين وجوده للجسم، فلا يمكن أن يتحقّق في نفسه مستقلاً، و لكن له ماهيّة معقولة بذاتها من غير احتياجها إلى أمر آخر، فنفس ذات البياض معقولة مع الغفلة عن وجود الجوهر و ماهيّته، لكن في وجوده يحتاج إلى الموضوع.

و أما النسب و الروابط بينهما فليس لها وجود مستقلّ، بل تكون موجوديّتها تبعاً لهما، كما لا تكون لها ماهيّات مستقلّة بالمعقوليّة حتّى تُتعقّل بنفس ذاتها، بل يكون نحو تعقّلها في الذهن كنحو وجودها في الخارج تبعاً للطرفين، فمثل هذه النسب و الإضافات و كذا الوجودات الرابطة لا يكون معدوماً مطلقا؛ بحيث يكون حصول البياض للجسم كلا حصوله، و وقوع زيد في الدار كلا وقوعه، لكن تكون موجوديّتها بعين موجوديّة الطرفين بنحوٍ، و لا يكون لها ماهيّة معقولة مستقلّة في المعقوليّة كماهيّة الجواهر و الأعراض.

نعم للعقل أن ينتزع منها مفهوماً مستقلاً بالمفهوميّة، كمفهوم النسبة و الربط و الإضافة و أمثالها، و يجعلها حاكية عنها بنحو من الحكاية، لا كحكاية الماهيّة عن مصداقها الذاتيّ؛ ضرورة عدم إمكان تعقّلها بنحو الاستقلال، لا بالذات و لا بالعرض، فليست نسبتها إليها كنسبة الماهيّة إلى مصداقها، و لا كنسبة مفهوم الوجود أو العدم إليهما، فلا يمكن استحضار

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست