responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 143

و القول بأنّ الصحّة أمر إضافيّ فيكون الشي‌ء صحيحاً بملاحظة الأجزاء فاسداً بملاحظة الشرائط [1]، مع عدم مساعدة العرف و اللغة [عليه‌] لا يُدفع به الإشكال؛ لأنّ الأجزاء مع فقد الشرائط لا تقع صحيحة، فلا الماهيّة صحيحة و لا أجزاؤها الفاقدة للشروط، فأين الصحّة حتّى تنسب إلى الماهيّة بالعرض و المجاز؟! و على فرضها يكون الانتساب إلى نفس الماهيّة مجازاً، و هو كما ترى، كالالتزام بالصحّة التعليقيّة؛ أي إذا ضمّ إليها سائر الشرائط، و توهّم اصطلاح خاصّ للأُصولي في الصحّة و الفساد قبال العرف و اللغة فاسد لا يلتزم به أحد.

و لعلّ هذه الشبهة ألجأتهم إلى التزام كون الصحّة بمعنى التماميّة [2]، الظاهر منهم أنّ المفهومين متساوقان عرفاً و لغة، و أنّ بين الصحّة و الفساد تقابل عدم و ملكة.

و هو غير جيّد؛ لعدم مساعدتهما عليه، بل الصحّة و الفساد كيفيّتان وجوديّتان عارضتان للشي‌ء في الوجود الخارجيّ، فيقال للشي‌ء الموجود المتّصف بكيفيّة ملائمة لطبيعته النوعيّة إنّه صحيح سالم، و للمتّصف بكيفيّة منافرة لها إنّه فاسد. و يشبه أن يكون إطلاقهما على الماهيّات الاعتباريّة بنحوٍ من التوسّع، فإنّ لتلك الماهيّات وراء الأجزاء هيئة اعتباريّة اتّصاليّة أو وحدة اعتباريّة، لأجلها يقال: «قطع صلاته و أفطر صومه» فيدّعى لأجل فقْدَ شي‌ءٍ


[1] فوائد الأُصول 1: 60.

[2] الكفاية 1: 35، مقالات الأُصول 1: 37- سطر 23- 24.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست