زيداً- مثلاً- مركّب من حروف، و كلّ حرف لفظ و ملفوظ، و التركيب منها اعتباريّ، فلم يكن المجموع لفظاً و لا موجوداً إلاّ في الاعتبار، فما وضع للمعاني ليس لفظاً، نعم ما لا جزء له كهمزة الاستفهام و كاف التشبيه لفظ موضوع.
و إن كان اللفظ موضوعاً للكلمة أو منقولاً إليها فتقسيمه إليهما- أيضا- ليس بصحيح؛ لأنّ المركّب ك «عبد اللّه» ليس بلفظ، بل لفظان موضوعان لمعنيين، و المجموع ليس لفظاً، و الأمر سهل.