responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 322
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين باب أدلة الأحكام قال الله تعالى ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة مقدمة قال السيد الأستاذ رحمه الله الدليل الشرعي هو الموصل إلى الحكم الشرعي و نعني بالموصل ما لا يتوقف في الإيصال على شي‌ء آخر و إن توقف التصديق بكونه موصلا أو فهم المراد منه على أمر آخر فالكتاب موصل بمعنى أنه لا يتوقف في كونه موصلا إلى أن يوصل إلى موصل آخر و الحاصل أنه لا واسطة بينه و بين المقصود من جهة الإيصال بأن يكون الموصل بالذات إلى المطلوب شي‌ء دليل عليه الكتاب و ذلك لا ينافي توقف الإيصال على المقدمات العقلية على كونه كلام الله تعالى و أنه صادق و كذا لا ينافي توقفه على مهم الخطابات الواقعة منه على متن اللغة و النحو و الصرف و النكات البيانية و المحسنات البديعية و غيرها من فنون البلاغة و العلوم من أصول الدين و فروعه و مثله الحديث المتوقف إيصاله على دليل حجيته و انطباقه على حكم الله تعالى لأن مضمون كلام النبي صلى الله عليه و آله مطابق بحكم الله تعالى أو أن مضمون كلام المعصوم كذلك و إلا فالحكم الشرعي هو الذي وضعه الشارع و قرره لا ما وضعه المعصوم عليه السلام و قرره لكن لا يتوقف شي‌ء منهما في نفس الإيصال إلى أمر آخر بأن يكون الخبر موصلا إلى دليل آخر يدل على المطلوب كان ينقل الحجة كلاما عن غيره من الحجج فالموصل هو الكلام الذي نقله الحجة عن غيره لا نفس كلام الحجة انتهى القول في الكتاب مفتاح اختلفوا في أن القراءات السبع المشهورة هل هي متواترة أو لا على أقوال الأول أنها متواترة مطلقا و إن الكل مما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين صلى اللَّه عليه و آله و هو للعلامة في المنتهى و التذكرة و النهاية الإحكام و غاية المأمول و ابن فهد في الموجز و المحقق الثاني في جامع المقاصد و الشهيد الثاني في الروضة و المقاصد العلية و المحدث الحر العاملي في الوسائل و المحكي عن الفاضل الجواد و في الصافي أنه أشهر بين العلماء و الفقهاء و في شرح الوافية لسيد صدر الدين معظم المجتهدين من أصحابنا حكموا بتواتر القراءات السبع و قالوا إن الكل مما نزل به الروح الأمين على قلب سيد المرسلين صلى اللَّه عليه و آله و في الحدائق ادعى أصحابنا المتأخرون تواتر السبع و في شرح تيح لوالدي العلامة دام ظله العالي دعوى مشهورة بين أكثر علماء العامة و في كلام بعض الأجلة أن أكثر علمائنا على أن كل واحد من السبعة المشهورة متواترة و في التفسير الكبير للرازي ذهب إليه الأكثر من الثاني أن القراءات السبع منها ما هو من قبيل الهيئة كالمد و اللين و تخفيف الهمزة و الإمالة و نحوها و ذلك لا يجب تواتره و غير متواتر و منها ما هو من جوهر اللفظ كملك و مالك و هذا متواتر و هذا للفاضل البهائي في الزبدة و الحاجبي في المختصر و العضدي في شرحه الثالث أنها ليست بمتواترة مطلقا و لو كانت من جوهر اللفظ و هو للشيخ في التبيان و نجم الأئمة في شرح الكافية و جمال الدين الخوانساري و السيد نعمة الله الجزائري و الشيخ يوسف البحراني و السيد صدر الدين و جدي قدس سره و والدي العلامة دام ظله العالي و المحكي عن ابن طاوس في كتاب سعد السعود و الرازي و الزمخشري و إليه يميل كلام الحرفوشي للقول الأول وجوه منها تضمن جملة من العبارات دعوى الإجماع عليه ففي جامع المقاصد قد اتفقوا على تواتر السبع و في الروضة قد أجمع العلماء على تواتر السبع و في المدارك و الذخيرة قد نقل جمع من الأصحاب الإجماع على تواتر القراءات السبع انتهى و قد يناقش فيه أولا بأن غاية ما يستفاد مما ذكر الظن بتواتر السبعة و محل الكلام حصول العلم به فتأمل و ثانيا باحتمال أن يريدوا ما ذكره الشهيد الثاني في المقاصد العلية و ولد الشيخ البهائي فقال ليس المراد أن كلما ورد من هذه القراءات متواتر بل المراد انحصار المتواتر إلا أن فيما نقل من هذه القراءات فإن بعض ما نقل عن السبعة شاذ فضلا عن غيرهم انتهى و باحتمال أن يريدوا تواترا جواز القراءة بالسبعة عن الأئمة عليهم السلام و قد أشار إلى هذا بعض الأفاضل و في هذين الاحتمالين نظر لبعدهما عن ظاهر العبارة فتأمل و ثالثا بالمعا رضة بما ذكره الشيخ في التبيان من أن المعروف من مذهب الإمامية و التطلع في أخبارهم و رواياتهم أن القرآن نزل حرف واحد على نبي واحد فتأمل و منها ما روي عن العامة عن النبي صلى اللَّه عليه و آله أنه قال نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف واف فإن المراد من الأحرف القراءات و قد يناقش فيه أولا بضعف السند سلمنا الصحة و لكنه خبر واحد فلا يفيد العلم بالمدعى و ثانيا بضعف الدلالة لعدم الدليل على إرادة القراءات من الأحرف قد اختلفوا في تفسيرها ففي مجمع البيان أجرى قوم لفظ الأحرف على غير ظاهره ثم حملوه على وجهين أحدهما أن المراد سبع لغات مما لا يغير حكما في تحليل و لا تحريم مثل هلم و أقبل و تعال و الأحزان المراد سبعة أوجه من القراءات و حمل جماعة من العلماء الأحرف على المعاني و الأحكام التي يتضمنها القرآن دون الألفاظ و اختلف أقوالهم فيها فمنهم من قال إنها وعد و وعيد و أمر و نهي و جدل و قصص و مثل و روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال نزل القرآن على سبعة أحرف زجر و أمر و حلال و حرام و محكم و متشابه و أمثال و روى أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال القرآن على سبعة أحرف أمر و زجر و ترغيب و ترهيب و جدل و قصص و مثل و قال بعضهم ناسخ و منسوخ

نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست