responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 12
مستلزم لزيادة الاستثناء و إضمار حرفه و الأصل عدمهما الثالث أنه نقل عن عائشة و عروة بن زبير و الحسن و مالك و الكسائي و الفراء و الجبائي أن الواو في الآية الشريفة للاستئناف الخامس أنه تعالى خاطب الفرس بلسان العرب و هو خطاب بما لا يفهمه المخاطب و هو المهمل و هذه الحجج كلها ضعيفة أما الأول فللمنع من أنها مهملة بل هي دالة قد اختلف المفسرون في تحقيق مدلولها على أقوال الأول أن المراد بها السّورة فإنها أسماء لها و هو للطبرسي في مجمع البيان و المحقق و السيّد عميد الدّين و البيضاوي و العبري و الأصفهاني و المحكي عن الشيخ أبي جعفر الطوسي في التبيان و الخليل و سيبويه و الحسن و زيد بن أسلم و الرازي و في الكشاف و تفسير البيضاوي عليه إطباق الأكثر و عزاه السيد الشريف و خالد الأزهري إلى جمهور الأشاعرة و عزاه العبري إلى أهل التحقيق من المفسرين قال المحقق البهائي و لا بعد فيه فإن تسمية الأشياء بحروف المعجم شائعة عند العرب كما سمّوا النحاس صادا و السحاب عينا و الجبل قافا و الحوت نونا إلى غير ذلك و قال في مجمع البيان أسماء الأعلام منقولة إلى التسمية عن أصولها المتفرقة بين المسمّيات فتكون حروف المعجم منقولة إلى التسمية و لهذا في أسماء العرب نظير قال أوس بن الحارث الطائي و لا خلاف بين النحويين أنه يجوز أن يسمّى بحروف المعجم كما يجوز أن يسمّى بالجمل نحو تأبّط شرا الثاني أن المراد بها القرآن كلّه و أنها اسم له و لو أخبر عنها بالكتاب و القرآن و هو لعباده على ما حكي الثالث أن المراد بها الله عز و جل و أنها أسماء له تعالى و يدل عليه قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام يا كهيعص و يا حمعسق و هو لبعض الرابع أن المراد بها معان مخصوصة فالم معناه أنا الله أعلم و المر أنا الله أعلم و أرى و المص أنا اللّه أعلم و أفضل و هو منقول عن ابن عباس و له شواهد من الأخبار المروية عن أهل العصمة عليهم السلام و أما الثانية فلأن قوله تعالى طلعها كأنه رءوس الشياطين تمثيل بالمستنكر في الغاية كما أشار إليه بعض المحققين فقال و شبه برءوس الشياطين دلالة على تناهيه في الكراهة و قبح المنظر لأن الشيطان مكروه مستقبح في طباع الناس لاعتقادهم أنه شر محض لا يخلطه خير فيقولون في القبيح الصورة كأنه وجه شيطان كأنه رأس شيطان و إذا صوره المصورون جاءوا بصورته على أقبح ما يقدرون و أهوله كما أنهم اعتقدوا في الملك خير محض لا شر فيه فشبّهوا به الصّور الحسنة قال اللّه تعالى ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم و هذا تشبيه تخييلي و قيل الشيطان حية عرفاء قبيحة المنظر هائلة جدا و قيل إن شجرا يقال له الآسين خشنا منتنا مرا منكرا الصّورة يسمى رءوس الشياطين انتهى و أشار إلى جميع ما ذكره غيره و استشهد على كل منهما بالأشعار العربية و أما الثالثة فلأنّ قوله تعالى تلك عشرة كاملة تأكيد لما سبق كما في كلام جرير ثلاث و اثنتان فهو خمس و الفائدة رفع توهم كون الواو بمعنى أو و قد حكي هذا عن الزجاج و أبي القاسم البلخي و قيل إن المعنى كاملة الهدى أي إذا وقعت بدلا منه استكملت و على هذا يكون كاملة مفيد المعنى جديد و إنما ذكر العشرة لئلا يكون الكاملة بلا موصوف و روي هذا عن مولانا الباقر عليه السلام و حكي عن الحسن و الجبائي و أما الرابعة فللمنع من امتناع كون الواو للعطف و الوجوه المتقدمة لا تصلح لإثباته أما الأول من استلزام العطف عود الضمير إلى المعطوف عليه كما صرّح به العلامة في تهذيب فيجوز أن يكون جملة يقولون حالا عن الراسخين في العلم مع عطف و الراسخون في العلم على السّابق و أما الثاني فلمعارضته بأصالة كون الواو للعطف و أما الثالث فللمنع من حجية كلمات أولئك مع معارضتها بما روي عن ابن عبّاس و مجاهد و الرّبيع و جعفر بن الزبير و أبي مسلم من التصريح بأن الواو للعطف و اختاره الزمخشري و يرجحه ما ذكره الطبرسي فقال و مما يؤيّد هذا القول أن الصّحابة و التابعين أجمعوا على تفسير القرآن و لم نرهم توقفوا عن شي‌ء منه فلم يفسّروه بأن قالوا بأن هذا منشؤه لا يعلم تأويله إلا الله و كان ابن عباس يقول في هذه أنا من الراسخين في العلم انتهى هذا و قد قال السيّد عميد الدين لو قلنا بالوقف على اللّه تعالى لا يلزمنا القول بجواز المخاطبة بالمهمل و ذلك لأنه لا يلزم من عدم علمنا بالتأويل عدم فهمنا له لجواز حصول الظن بالمراد من اللّفظ و هو كاف في صدق الفهم و حصول فائدة الخطاب و كيف لا و عند أكثر الناس أن الأدلة اللفظية لا تفيد العلم و أن مراد المتكلم بكلامه المجرد عن القرائن لا يعلمه إلا هو و أما غيره فإنما يحصل له الظن انتهى و أما الخامس فللمنع من مخاطبة الفرس بلسان العرب سلمنا لكن لعلهم كانوا عالمين بلغة العرب أو قادرين عليه تذنيب اختلف عبائر الأصوليين في تعريف الخطاب ففي المعارج أنه الكلام الذي قصد به مواجهة الغير و في تهذيب أنه الكلام المقصود به الإفهام و في مجمع البحرين أنه توجيه الكلام نحو الغير للإفهام و نحوه كلام السندي من الزركشي أنه ما وجه من الكلام نحو الغير لإفادته و عن المراغي أنه الكلام المقصود منه إفهام من هو متهيّئ لفهمه و في المصباح المنير أنه الكلام بين متكلم و سامع انتهى و مقتضى أكث ر هذه العبائر عدم اتصاف المهمل بالخطاب و خالف فيه المرتضى و نهى عنه البأس في [بعض مؤلفاته‌] و يستفاد من أكثرها أيضا أن المخاطب ليس عبارة عن نفس التوجيه كما يظهر من بعضها و قد صرّح سيّد الشريف بأن التوجيه معناه اللغوي لكنه نقل إلى الكلام الموجّه نحو الغير للإفهام

نام کتاب : مفاتيح الأصول نویسنده : المجاهد، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست