responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 251
سلمنا كون الإطاعة و العصيان مما يقبل الحكم الشرعي على ما قد يتوهم إلا أن الأدلة الشرعية الآمرة بالإطاعة و الناهية عن العصيان في الكتاب و السنة فوق حدّ الإحصاء فلا ثمرة أيضا كما لا يخفى و أمّا على الثاني فلأن مرجع الاستنتاج على القول بالكشف إلى قياس استثنائي مركب من منفصلة مانعة الخلو فينتج من رفع التالي وضع المقدم كأن يقال إن المرجع إما الظن أو العلم أو البرا ءة أو الاحتياط و التوالي فاسدة للمفاسد المترتبة عليها كما هو المقرر في محله فينتج مرجعية الظن مثلا و هذا الحكم العقلي البرهاني و إن كان حجة شرعية أيضا إلا أنه خارج عن مسألة التلازم و التطابق فإن الفاضل التوني إنما هو في مقام دفع الثمرة في الأحكام العقلية التي ثبتت من جهة التحسين و التقبيح العقليين دون الاستلزامات العقلية كوجوب مقدمة الواجب و حرمة الضد و أمثالهما و لو لا أن الكلام في ثمرة الحسن و القبح فالأحكام العقلية و لو كانت شرعية مما لا يعدّ و لا يحصى فلا وجه للاقتصار على مسألة الظن فإن كثيرا ما ثبت الحكم الشرعي بأدلة عقلية صرفه كاجتماع النقيضين على تقدير عدمه أو وجوده و أمثال ذلك مما لا يخفى على المتدرب في مطاوي كلماتهم و مجاري استدلالاتهم اللّهم إلا أن يقال إن المطلوب من حجية الظن حال الانسداد و هو كونه مناطا لجميع الأحكام الشرعية من الحكم بفسق المتخلف عنه و الحكم بعصيانه و نحو ذلك كما في الظنون الخاصة فإن المتخلف عن البينة و لو كان مصادفا للواقع عاص في الظاهر فالقائل بالظن المطلق لا بد له من التزام هذه الأحكام كما هو كذلك أيضا فإنهم ملتزمون بها كما لا يخفى على المطلع بكلماتهم و الدليل الناهض على حجية الظن لا يفي بذلك فإن غاية ما يتصور استفادته منه هو وجوب العمل بالظن بمعنى الاكتفاء بالامتثال الظني و لا دلالة فيه على حرمة التخلف عنه و لو كان مصادفا للواقع فلا بد من إثبات كون الظن حجة شرعية على ما هو الشأن في غيره من الحجج الشرعية و لو بواسطة عنوان التجري و الانقياد اللاحقين في حالتي المخالفة و الموافقة إلا أنه مع ذلك لا يتم القول بكونها ثمرة للملازمة للأدلة الكثيرة الواردة في مقام التجري و الانقياد شرعا كما لا يخفى لو لم نقل بأن التجري و الانقياد أيضا من فروع الإطاعة و العصيان على ما دل توهمه بعضهم فتدبر تم الكلام في مسألة أصالة الإباحة تم ما أفاده قدّس اللّه نفسه الزّكية في مسائل الملازمة و أصالة الإباحة ثم لا يخفى أنّه طاب ثراه قد خرج من قلمه الشريف ما يتعلق بمسائل القطع و الظنّ و ما يتعلق بمسائل البراءة و الاستصحاب و كذا مسائل التعادل و التراجيح على النحو الأوفى إلاّ أنّ المسائل المذكورة لما برز فيها ما أفاده بلا واسطة شيخه و أستاذه بل أستاذه الكل الشيخ مرتضى الأنصاري طيّب اللّه رمسه العالي و اشتهر في غاية الاشتهار حتى انحصر في عصرنا بحث المشتغلين في كلّ مجلس فيه أغنانا ذلك عن طبع ما برز منه رحمه الله بواسطة صاحب المطارح فصرفنا المهمة من بعد ذلك انطبع مسألتي تقليد الميت و تقليد الأعلم فإنّهما أنفع للمشتغلين

نام کتاب : مطارح الأنظار نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست