responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 58
ملزومه و لحاظه في أفق النّفس بل لا بد من تصوره و تصور اللازم و النسبة بينهما، و من الطبيعي أن اللازم بهذا المعنى لا ينطبق على المفهوم، لوضوح أن معنى كون القضية الشرطية أو ما شاكلها ذات مفهوم هو أنها تدل على كون الشرط أو نحوه علة منحصرة للحكم و من الطبيعي أن مجرد تصورها يوجب الانتقال إلى لازمها و هو الانتفاء عند الانتفاء من دون حاجة إلى تصور أي شي‌ء آخر، و هذا معنى اللزوم البين بالمعنى الأخص.
لحد الآن قد انتهينا إلى هذه النتيجة و هي أن لزوم المفهوم للمنطوق م ن اللزوم البين بالمعنى الأخص.
الثانية: أن مسألة المفاهيم هل هي من المسائل الأصولية العقلية أو اللفظية فيه وجهان بل قولان قد يقال كما قيل: أنها من المباحث اللفظية بدعوى أن الدال عليها اللفظ، غاية الأمر أن دلالته المنطوق بالمطابقة و على المفهوم بالالتزام. و من هنا تفترق مسألة المفاهيم عن مسألة الضد و مقدمة الواجب و اجتماع الأمر و النهي و ما شاكل ذلك حيث أنها من المباحث اللفظية دون تلك المسائل فأنها من المباحث العقلية، و لا صلة لها بعالم اللفظ أبداً.
و لكن يمكن أن يقال أنها من المسائل العقلية أيضا و الوجه في ذلك هو أن الحيثية التي تقتضي المفهوم و تستلزمه و هي العلية المنحصرة و ان كانت مدلولا للفظ وضعاً أو إطلاقاً حيث أن الدال عليها هو الجملة الشرطية أو نحوها الا أن هذه الحيثية نفسها ليست بمفهوم على الفرض، فان المفهوم ما هو لازم لها و هو الانتفاء عند انتفائها، و من المعلوم أن الحاكم بذلك أي بانتفاء المعلول عند انتفاء علته التامة انما هو العقل و لا صلة له باللفظ.
و بكلمة أخرى أن للمفاهيم حيثيتين واقعيتين فمن إحداهما تناسب أن تكون من المسائل الأصولية العقلية و من الأخرى تناسب أن تكون من المسائل الأصولية اللفظية و ذلك لأنه بالنظر إلى كون الحاكم بانتفاء المعلول

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست