responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 353
بالقوة أو (مركب من الروح و البدن) حيث لم يلحظ فيه إلا طبيعة الإنسان مطلقة أي من دون لحاظ أية خصوصية معها كالقصير و الطويل و الشاب و الشيخ و العرب و العجم و الذّكر و الأنثى و ما شاكل ذلك.
و من الطبيعي ان الإنسان الملحوظ كذلك ينطبق على جميع افراده و مصاديقه بالفعل، و عليه فالحكم الثابت له لا محالة يسرى إلى جميع افراده في الخارج من دون اعتبار خصوصية من الخصوصيات فيه، فالنتيجة ان السريان ليس خصوصية وجودية مأخوذة في الماهية لتصبح الماهية المطلقة الماهية بشرط شي‌ء بل هو عبارة عن انطباق نفس الماهية على أفرادها في الخارج و لا واقع موضوعي له ما عدا هذا، و عليه فما أفاده المحقق صاحب الكفاية (قده) من أن الماهية المطلقة غير قابلة للانطباق على الخارجيات حيث لا موطن لها إلا الذهن خاطئ جداً و لا واقع له أصلا هذا كله في أسماء الأجناس.
و أما أعلام الأجناس فقد قال جماعة أنه لا فرق بينها و بين أسماء الأجناس إ لا في نقطة واحدة و هي ان أسماء الأجناس موضوعة للماهية المهملة من جميع الجهات و الخصوصيات الذهنية و الخارجية، و أعلام الأجناس موضوعة لتلك الماهية لكن بشرط تعيينها في الذهن، و من هنا يعاملوا معها معاملة المعرفة دون أسماء الأجناس.
و قد أورد على هذه النقطة المحقق صاحب الكفاية (قده) ببيان ان أعلام الأجناس لو كانت موضوعة للماهية المتعينة في الذهن فلازم ذلك انها بما لها من المعنى غير قابلة للحمل على الخارجيات حيث لا موطن لها إلا الذهن.
و من الطبيعي ان ما لا موطن له إلا الذهن فهو غير قابل للانطباق على ما في الخارج، مع أنه لا شبهة في صحة انطباقها بما لها من المعنى على

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست