responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 275
كما هو المشاهد في الصبي كثيراً حين ما يخاف أو يضر به شخص، نادى يا أبا يا اما مع انه يعلم بأن أبيه أو أمه غير حاضر عنده فغرضه من هذا الخطاب إظهار العجز و التظلم.
فالنتيجة ان الخطاب الحقيقي الّذي يكون الداعي إليه، قصد التفهيم لا يمكن توجيهه إلى الغائب بل إلى الحاضر إذا كان غافلا فضلا عن المعدوم. و اما الخطاب الإنشائي الّذي يكون الداعي إليه إظهار العجز أو الشوق أو الولاء أو ما شاكل ذلك إلى المعدوم فضلا عن الغائب بمكان من الإمكان.
و هنا شق ثالث: للخطاب و هو أن يقصد التكلم تفهيم المخاطب حين ما وصل إليه الخطاب لا من حين صدوره كما إذا افترضنا ان المخاطب نائم فيكتب المتكلم و يخاطبه بقوله (إذا قمت من النوم أفعل الفعل الفلاني) أو خاطب ولده بقوله (يا ولدي إذا كبرت فافعل كذا و كذا) أو سجل خطابه في شريط ثم يرسله إلى مكان أو بلد آخر ليسمع الناس خطابه في ذلك المكان أو البلد فيكون قصده تفهيمهم من حين وصول الخطاب إليهم و سماعهم إياه، لا من حين الصدور أو خاطب شخصاً في بلد آخر بالتلفون حيث ان خطابه لم يصل إليه من حين صدوره منه بل لا محالة وصوله إليه كان بعده بزمان و ان كان ذلك الزمان قليلا جداً.
و من الطبيعي أنه إذا جاز الفصل بين صدور الخطاب من المتكلم و بين قصده تفهيم المخاطب بزمان لم يفرق بين الزمان القليل و الكثير فإذا جاز في القليل جاز في الكثير أيضا.
و عليه فلا مانع من أن يكون المقصود بالتفهيم من الخطابات الواردة في الكتاب و السنة جميع البشر إلى يوم القيامة يعني كل من وصلت إليه تلك الخطابات فهو مقصود به كما هو كذلك، و كيف ما كان فلا إشكال

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست