responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 148
الموضوعي تكفي للتصديق بوجوده في الخارج و الا لم يكن التصور تصور مفهوم واجب الوجود. و هذا خلف، و لعل هذا هو مراد بعض فلاسفة الغرب من أن مجرد تصور مفهوم الصانع لهذا العالم و ما فوقه يكفي للتصديق بوجوده بلا حاجة إلى إقامة برهان، و كيف كان فلا شبهة في ان إمكانه تعالى مساوق لوجوده و بالعكس، فنفي إمكانه عين نفي وجوده كما ان نفى وجوده عين نفي إمكانه. و من هنا يظهر حال صفاته سبحانه و تعالى فانه إذا أمكن ثبوت صفة له فقد وجب و الا امتنع.
ثم ان الظاهر بحسب المتفاهم العرفي من كلمة التوحيد هو ان الخبر المقدر فيها موجود لا ممكن كما هو الحال في نظائرها مثل قولنا (لا رئيس في هذا البلد) و قولنا (لا رجل في الدار) و هكذا، فان المتفاهم العرفي منها هو ان الخبر المقدر لكلمة (لا) فيها موجود لا ممكن، هذا من ناحية. و من ناحية أخرى ان المستفاد من كلمة التوحيد أمران: (أحدهما) التصديق بوجود الصانع للعالم كما هو مقتضى كثير من الآيات القرآنية (و ثانيهما) التصديق بوحدانيته: ذاتاً و صفة و معبوداً و إليه أشار بقوله تعالى: «قل هو اللَّه أحد» و قوله تعالى: «إياك نعبد و إياك نستعين» فهذان الأمران معتبران في كون شخص مسلماً فلو عبد غيره تعالى فقد خرج عن رقبة الإسلام.
إلى هنا قد استطعنا أن نخرج بهذه النتائج:
الأولى: ان كلمة (الا) انما تدل على الحصر فيما إذا كانت بمعنى الاستثناء، و أما إذا كانت بمعنى الصفة فلا تدل عليه.
الثانية: ان كلمة (انما) وضعت للدلالة على إفادة الحصر للتبادر عند العرف، و تصريح أهل الأدب بذلك و ان لم يكن لها نظائر في لغة الفرس ليرجع إليها الا انه لا حاجة إليها بعد ثبوت وضعها لذلك.


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست