responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 142
المذكورة في الآية، و من المعلوم ان من كان له هذه الصفات فهو الولي المتصرف في أمر الأمة و هو لا يكون الا الإمام عليه السلام. و دعوى ان المراد من الولاية ليس بمعنى المتصرف، بل هو بمعنى الناصر و المحب خاطئة جداً و لا واقع موضوعي لها أصلا، لأن الولاية بهذا المعنى تعم جميع المؤمنين فلا تختص باللَّه و برسوله و بالذي يكون موصوفاً بالصفات المزبورة، فاذن بطبيعة الحال يكون المراد من الولاية في الآية بمعنى المتصرف و السلطنة و من المعلوم انها بهذا المعنى تختص باللَّه و بالرسول و بالاحكام و هو علي ابن أبي طالب عليه السلام.
ثم أورد على هذا الاستدلال بأنا لا نسلم ان الولاية المذكورة في الآية غير عامة حيث ان عدم العموم يبتني على كون كلمة (انما) مفيدة للحصر، و لا نسلم ذلك، و الدليل عليه قوله تعالى: «انما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء» و لا شك ان الحياة الدنيا لها أمثال أخرى و لا تنحصر بهذا المثل و قوله تعالى: «انما الحياة الدنيا لعب و لهو» و لا شك في ان اللعب و اللهو قد يحصلان في غيرها.
و الجواب عنه أولا بالنقض بقوله تعالى: «و ما الحياة الدنيا الا لهو و لعب» و قوله: سبحانه «و ما هذه الحياة الدنيا الا لهو و لعب» حيث لا شبهة في إفادة كلمة (الا) الحصر و لا ينكرها أحد فيما نعلم الا أبي حنيفة، فاذن ما هو جواب الفخر الرازي عن هاتين الآيتين، فان أجاب بان عدم دلالة كلمة (الا) على الحصر فيهما انما هو من ناحية قيام قرينة خارجية على ذلك - و هو العلم الخارجي بعدم انحصار الحياة الدنيا بهما - نقول بعين هذا الجواب عن الآيتين المتقدمتين و ان عدم دلالة كلمة (انما) على الحصر فيهما انما هو من جهة القرينة الخارجية.
و ثانياً بالحل:


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست