responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 141
من جهة أخرى ثم انها قد تستعمل في قصر الموصوف على الصفة و قد تستعمل في عكس ذلك و هو الغالب، و على الأول فهي تستعمل في مقام التجوز أو المبالغة كقولنا (انما زيد عالم أو مصلح) أو ما شاكل ذلك، مع ان صفاته لا تنحصر به حيث ان له صفات أخرى غيره، و لكن المتكلم بما انه بالغ فيه و فرض كأنه لا صفة له غيره فجعله مقصوراً عليه ادعاء و على الثاني فهي تفيد الحصر كقولنا (انما الفقيه زيد مثلا) و (انما القدرة للَّه تعالى) و ما شاكل ذلك، فانها تدل في المثال الأول على انحصار الفقه به و ان فقه غيره في جنبه كالعدم. و في المثال الثاني على انحصار القدرة به سبحانه و تعالى حيث ان قدرة غيره في جنب قدرته كلا قدرة و ان كان له أن يفعل و له ان يترك، الا ان هذه القدرة ترتبط بقدرته تعالى في إطار ارتباط المعلول بالعلة، و تستمد منها في كل آن بحيث ل و انقطع الإمداد منها في آن انتفت القدرة في ذلك الآن، و قد أوضحنا ذلك بشكل موسع في ضمن البحوث المتقدمة في مسألة الأمر بين الأمرين فالنتيجة ان هذه الكلمة غالباً تستعمل في قصر الصفة على الموصوف و هي تفيد الحصر عندئذ. نعم قد تستعمل للمبالغة في هذا المقام أيضا، و عندئذ لا تدل على الحصر.
ثم ان العجب من الفخر الرازي حيث أنكر دلالة كلمة (انما) على الحصر و قد صرح بذلك في تفسير قوله تعالى «انما وليكم اللَّه و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون» فانه بعد إنكاره ان المراد من الذين آمنوا إلخ في الآية ليس هو علي بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام كما قال الشيعة، بل المراد منه عامة المؤمنين قال ان الشيعة قد استدلوا على ان الآية نزلت في حق علي عليه السلام بأن كلمة (انما) للحصر و تدل على حصر الولاية باللَّه و برسوله و بالذين الموصوفون بالصفات

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 5  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست