responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 21
أيضاً بان لا يكون وجوده في تلك المرتبة و لا عدمه.
و من ذلك يعلم ان مراده - قده - من انه لا منافاة بين وجود أحد الضدين و عدم الآخر، بل بينهما كمال الملاءمة ما ذكرناه من ان المضادة بين شيئين لا تقتضي إلا استحالة اجتماعهما في التحقق و الوجود في آن واحد أو رتبة واحدة، و إذا استحال تحققهما في مرتبة فلا محالة يكون عدم أحدهما في تلك المرتبة واجباً - مثلا - عدم البياض في مرتبة وجود السواد و كذلك عدم السواد في مرتبة وجود البياض ضروري، كيف و لو لم يكن عدم البياض في تلك المرتبة يلزم أحد محذورين: اما ارتفاع النقيضين عن تلك المرتبة لو لم يكن وجود البياض أيضاً في تلك المرتبة، أو اجتماع الضدين فيها إذا كان البياض موجوداً فيها، و ليس غرضه من ذلك نفى المقدمية و التوقف بمجرد كمال الملاءمة بينهما ليرد عليه ما أورده شيخنا المحقق (قده) من أن كمال الملاءمة بينهما لا يدل عليه. فان بين العلة و المعلول كمال الملاءمة و مع ذلك لا يكونان متحدين في الرتبة.
كما ان غرضه (قده) من قوله: «كما ان قضية المنافاة بين المتناقضين لا تقتضي تقدم ارتفاع أحدهما في ثبوت الآخر كذلك في المتضادين» هو ما ذكرناه، و ليس غرضه من ذلك الاستدلال على نفي التوقف و المقدمية بقياس المساواة، بدعوى:
ان عدم أحد الضدين في مرتبة وجوده لأنهما نقيضان و النقيضان في رتبة واحدة و بما ان وجود أحد الضدين في مرتبة وجود الآخر لأن ذلك مقتضى التضاد بينهما كان عدم أحد الضدين في مرتبة وجود الآخر.
و ذلك لما ذكرناه غير مرة من ان التقدم و التأخر و التقارن بين شيئين تارة تلاحظ بالإضافة إلى الزمان، و معنى ذلك ان الملاك في تقدم شي‌ء على شي‌ء آخر أو تأخره عنه أو تقارنه معه هو نفس الزمان لا غيره. و تارة أخرى تلاحظ بالإضافة إلى الرتبة مع تقارنهما بحسب الزمان، و حينئذ فالملاك فيه شي‌ء آخر غير الزمان.


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 3  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست