responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 80
الممكن إلى العلة من ناحيتين: المبدأ و المنتهى.
أما من الناحية الأولى فلأنها توجب اختصاص الحاجة بالحوادث و هي الأشياء الحادثة بعد العدم، و أما إذا فرض ان للممكن وجوداً مستمراً بصورة أزلية لا توجد فيه حاجة إلى المبدأ، و هذا لا يطابق مع الواقع الموضوعي للممكن حيث يستحيل وجوده من دون علة و سبب، و الا لانقلب الممكن واجباً، و هذا خلف.
و أما من الناحية الثانية فلان الأشياء على ضوء هذه النظرية تستغني في بقائها عن المؤثر. و من الطبيعي انها نظرية خاطئة لا تطابق الواقع الموضوعي، كيف فان حاجة الأشياء إلى ذلك المبدأ كامنة في صميم ذاتها و حقيقة وجودها كما عرفت. فالنتيجة ان هذه النظرية بما انها تستلزم هذين الخطأين في المبدأ و توجب تحديده في نطاق خاص و إطار مخصوص فلا يمكن الالتزام بها.
فالصحيح إذن هو نظرية ثانية و هي ان منشأ حاجة الأشياء إلى المبدأ و خضوعها له خضوعاً ذاتياً هو إمكانها الوجوديّ و فقرها الذاتي. و على هذا الأساس فلا فرق بين الحدوث و البقاء أصلا.
و نتيجة ذلك ان المعلول يرتبط بالعلة ارتباطاً ذاتياً و واقعياً، و يستحيل انفكاك أحدهما عن الآخر فلا يعقل بقاء المعلول بعد ارتفاع العلة، كما لا يمكن ان تبقى العلة و المعلول غير باق، و قد عبر عن ذلك بال تعاصر بين العلة و المعلول زماناً:
و قد يناقش في ذلك الارتباط بأنه مخالف لظواهر الموجودات التكوينية من الطبيعية و الصناعية حيث انها باقية بعد انتفاء علتها، و هذا يكشف عن عدم صحة قانون التعاصر و الارتباط و انه لا مانع من بقاء المعلول و استمرار وجوده بعد انتفاء علته، و ذلك كالعمارات التي بناها البناءون و آلاف من

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست