responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 384
ملاكين: النفسيّ - و هو حسنها ذاتاً - الغيري - و هو كونها مقدمة لواجب آخر - نظير صلاة الظهر حيث انها واجبة لنفسها، و مقدمة لواجب آخر - و هو صلاة العصر، و صلاة المغرب، فانها مع كونها واجبة لنفسها مقدمة لصلاة العشاء أيضا، و افعال الحج، فان المتقدم منها واجب لنفسه و مقدمة للمتأخر. فالنتيجة انه لا وقع لهذا التقسيم أصلا على ضوء ما أفاده (قده).
و ثانياً ان دعوى الحسن الذاتي في جميع الواجبات النفسيّة دعوى جزافية و لا واقع موضوعي لها أصلا، و السبب في ذلك هو ان جل الواجبات النفسيّة لم تكن حسنة بذاتها و في نفسها كالصوم و الحج و الزكاة و الخمس و ما شاكل ذلك، فان ترك الأكل و الشرب مثلا في نهار شهر رمضان ليس في نفسه حسناً، بداهة انه لا فرق بينه فيه و بين الأكل و الشرب في غيره ذاتاً مع قطع النّظر عن الأمر، و كذا الحال في مناسك الحج.
نعم الأمر المتعلق بها يكشف عن وجود مصلحة ملزمة فيها الا انها أجنبية عن حسنها الذاتي. نعم بعض الواجبات حسن ذاتاً كالسجود و الركوع و ما شاكلهما مع قطع النّظر عن تعلق الأمر به، و اما الحسن العقلي فهو أجنبي عن حسن الفعل ذاتاً حيث انه من باب حسن الإطاعة فيعرض عليه بعد الأمر به باعتبار ان إتيانه يكون إطاعة للمولى.
و منع شيخنا الأستاذ (قده) عن تعلق الأمر بمثل هذه الغايات و المسببات بيان ذلك انه (قده) قسم الغايات إلى أصناف ثلاثة: (الأول) ما يترتب على الفعل الخارجي من دون توسط امر اختياري أو غير اختياري بينه و بين ذلك الفعل، و ذلك كالزوجية المترتبة على العقد، و الطهارة المترتبة على الغسل، و القتل المترتب على ضرب أو نحوه، و ما شاكل ذلك، فإذا كانت الغاية من هذا القبيل فلا مانع من تعلق التكليف بها، لأنها مقدورة بواسطة القدرة على سببها (الثاني) ما يترتب على الفعل الخارجي بتوسط

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست